المحامية وفاء الشعيبي : الإجراءات البطيئة في القضاء أشد من “الظلم نفسه”

قالت المحامية والمستشارة القانونية وفاء الشعيبية، في برنامج حوار البلد الإذاعي الذي يبث كل أحد في مسقط، أن القضاء العماني يعاني الكثير من المشاكل والصعوبات، منها بطء الإجراءات وتداول القضايا، وأضافت أن الإجراءات البطيئة في القضاء أشد من الظلم نفسه في الحكم.

وذكرت وفاء الشعيبية لبرنامج حوار البلد الذي تبثه صحيفة البلد الإلكترونية بالتعاون مع إذاعة هلا أف أم، أن كثرة القضايا المطروحة في المحاكم تحدث نوع من الربكة، التي تؤدي إلى تأخر القضايا وبطئ الإجراءات، مشيرة إلى أن هناك نقص في عدد القضاة.

وقالت: ” نطمح إلى وجود قضاء سريع ناجز في السلطنة، إلا أنها أشارت إلى أن محاكمة المسؤولين عزّزت دور القضاء في السلطنة؛ وهذه القضايا تزيد من ثقة الشارع العماني في القضاء”

 

وعن دور الإدارة العامة للتفتيش القضائي أوضحت الشعيبية أن الإدارة تقوم بفحص وتدقيق القضية ومعرفة أوجه القصور التي يقع فيها القاضي وتتم محاسبته على إثرها، مشيرة إلى أن الإدارة العامة للتفتيش القضائي اكتشفت قبل شهرين أن إحدى المحاكم تتعرض لنقض مستمر الأحكام من المحكمة العليا؛ وقامت باللازم على حد تعبيرها.

وذكرت المحامية وفاء الشعيبية أن هناك تقرير سنوي يرفع للسلطان قابوس مباشرة حول القضايا التي ترفع على المؤسسات الحكومية طوال العام، مشيرة إلى أن هناك إجراءات إدارية طويلة وممتدة بين مختلف المؤسسات الإدارية في السلطنة مما يسبب تأخر تنفيذ الأحكام القضائية

وحول مهنة المحاماة أوضحت الشعيبي أن الأصل في مهنة المحاماة أن تكون مستقلة؛ ولكننا في السلطنة لسنا كذلك، وأردفت: أن المحامي العماني أثبت جدارته، ولكن المحاكم توجهه ويرتبط بإجراءاتها مما يؤدي لتأخر القضايا في بعض الأحيان، وأضافت: المحامون في السلطنة يتبعون لجنة شؤون المحامين، ولا تتوفر لهم الحماية، فالمحامي يحتاج أن يتمتع بالاحترام من قبل المؤسسات الإدارية بالدولة.

وأشارت الشعيبية إلى أن هناك انتهاكات في السلطنة لحقوق المتهمين حين يتم منعهم من الاتصال بمحاميهم في بعض القضايا، كما أشارت إلى قرارات أساءت للمحامين منها قرار تجريد المحامين من أغراضهم وتفتيشهم العام الماضي.

وفيما يتعلق بقانون المحاماة في السلطنة، قالت وفاء الشعيبي أن القانون لا يلبي متطلبات الوضع الحالي.

كما ذكرت وفاء  الشعيبية أن التعمين غائب عن تنظيم مهنة المحاماة في السلطنة، موضحّة أن هناك كفاءات عمانية كثيرة في مجال المحاماة؛ ويجب أن يعطى المحامي العماني الفرصة للترافع أمام محاكم الاستئناف والعليا، وأضافت: يفضل المتقاضون اليوم  المحامي العماني عن المحامي الأجنبي.

وختامًا دعت المحامية وفاء الشعيبي خلال حديثها لبرنامج حوار البلد إلى إيجاد نقابة مستقلة للمحامين توفر الحماية المطلوبة لممارسي المهنة.

 

حوار البلد – البلد