- حمد الغيلاني
ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻗﻄﺮ؟ ﻭﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻲ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻗﻮﺓ، ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻ ﻟﻸﺣﺴﻦ، ﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲﺀ، ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻟﻦ ﺗﺨﺴﺮ ﺷﻲﺀ ﺍﻻ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﺭﺑﺎﻧﻲ، ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ، ﻭﺗﺴﻘﻂ ﺍﻻﻣﻢ ((ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﻣﻬﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﻣﻬﺎ ﺭﺳﻮﻻ ﻳﺘﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻬﻠﻜﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻻ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ ﻇﺎﻟﻤﻮﻥ، ﺍﻟﻘﺼﺺ 59))، ((ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﻬﻠﻚ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﻣﺘﺮﻓﻴﻬﺎ ﻓﻔﺴﻘﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺤﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺪﻣﺮﻧﺎﻫﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮﺍ، ﺍﻻﺳﺮﺍﺀ، 16))، ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﺫﺍ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﻨﻔﺠﺮ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﻭﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻧﺼﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺂﺯﺭ ﻭﺍﻻﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ.
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻭﻻ ﻫﻲ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻜﺒﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻭﻻ، ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻋﺠﺰﺓ ﻭﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﺧﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻘﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻭﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻛﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻻﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﺤﻤﺘﻪ ﻭﺩﻭﺍﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ.ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻧﻮﺩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻫﻢ ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﻧﻪ ﺷﺒﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻧﺴﺒﻴﺎ، ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻻﺩﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺍﻳﻀﺎ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻱ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻟﺸﺘﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻳﻤﺘﺎﺯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺨﺒﺮﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺑﻞ ﺍﻧﻬﻢ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ، ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ، ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻻ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻓﻘﻂ.ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺯﻡ ﻭﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻠﺲ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﻭﺭﺟﻌﻴﺔ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻫﻢ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ:
• ﺍﻻﻧﻐﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ: ﻣﻦ ﻗﻤﻊ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺗﺎﻣﺔ ﺍﻭ ﺷﺒﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺔ ﺑﻤﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻓﻜﺮﺓ ﻭﻳﻤﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻻﻧﻈﻤﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻓﺮﺽ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻫﺪﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ.
• ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﻣﻨﻲ: ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻛﺒﺖ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻣﻨﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﻼﺩﻩ.
• ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﻠﺜﺮﻭﺍﺕ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻓﺸﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﺑﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﺷﻜﺎﻻ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻱ، ﻭﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻭﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻗﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺷﺒﺎﺏ ﻃﻤﻮﺡ ﻭﻣﺘﻌﻠﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﺣﺪﺙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻧﺤﻮ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺗﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻟﻮﺃﺩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﺗﻤﺴﺤﺖ ﺑﺎﻟﻘﺸﻮﺭ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺄﺧﺮﻯ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻭﺍﻧﺸﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﺟﺬﺭﻱ ﻣﻠﻤﻮﺱ، ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺷﻠﻞ ﺗﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻱ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻐﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﺷﺮﺍﻗﺎ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻋﻘﻼ ﻭﺭﻭﺣﺎ ﻭﺟﺴﺪﺍ، ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ.ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻮﺩ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ:
• ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﻫﻲ ﻣﺨﺮﺝ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻳﺆﺳﺲ ﻟﻔﺼﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ.
• ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ.
• ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﻜﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ، ﻓﺎﻟﻔﻜﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ.
• ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻪ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ.
• ﻧﺒﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻻﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ، ﻭﻧﺒﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺨﻨﺪﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺌﻮﻳﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻻﻓﻖ.ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ، ﻭﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺒﺎﺑﻪ، ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭﺗﻮﺳﻊ، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ