‫انتقادات لجامعة السلطان قابوس بعد إيقاف “أنشطة طلابية”‬

دائرة المشاكل والخلافات ما زالت تتسع بين كل من الطلاب ومشرفي الجماعات الطلابية، وإدارة عمادة شؤون الطلاب بجامعة السلطان قابوس، خاصة بعد إيقاف العمادة لفعاليتين كبيرتين استقطب الطلاب في إحداها ضيوفا من خارج السلطنة وفقا للموافقات التي حصلوا عليها مسبقا من الإدارة. حيث فوجئوا لاحقا بمقابلة الجامعة لتلك الأنشطة بالإيقاف المفاجئ دون إيضاح الأسباب.

وحيث لم يعد في مقدور المسؤولين كتم تلك الخلافات التي اعتبرها الطلاب “إساءة” و”هدرا لمواهب الطلاب” التي ذهبت هباءً منثورا، فقد أكمل طلاب جامعة السلطان قابوس تسجيل استيائهم عبر وسم #أنشطة_الجامعة الذي استمروا في تنشيطه بتسجيل انتقاداتهم على سياسة عمادة شؤون الطلاب بالجامعة في التعامل مع أنشطتهم الطلابية.

 

لائحة للأنشطة

يقول الطالب فهد الأغبري منتقدا مفاجأة الجامعة لهم بإيقاف فعالية لإحدى جماعات الإنشطة الطلابية: “أليس من المخجل أن جامعة تمضي في عامها الـ28 لا يوجد بها حتى اﻵن لائحة تنظم النشاط الطلابي؟، متسائلا “هل لدى إدارة الجامعة الشجاعة الكافية لوضع استفتاء حول #أنشطة_الجامعة وما تواجهه، ومن ثم تقوم بعرض النتائج، وتستأصل مكامن الخلل ؟”.

وأضاف: “هناك فرق بين إدعاء أن النشاط هو النصف المكمل للجانب العلمي، وبين الواقع الذي تعامل به أنشطة الجامعة والمبدعين والمنظمين”. وختم حديثه بقوله إن طلاب الجامعة “ليسوا بملائكة”، مشيرا لحاجتهم للترفيه والخروج من جو الدراسة عبر تنفيذهم لتلك الأنشطة.

 

بطء في التجاوب

وانتقد أحمد الجديدي بطء تجاوب الجامعة مع متطلبات الجماعات الطلابية قائلا “في جامعة السلطان يجب أن توقع 100 وثيقة لتقيم فعالية بعد 100يوم. وفي ليلة الفعالية تلغى لهوا وعبثا”. وقال متهكما “مشهد إلغاء الفعاليات الطلابية في جامعة السلطان قابوس متكرر، ويعكس مدى اللا مبالة الذي تعاني منه رئاسة الجامعة”.

 

وحول تكرار إيقاف العمادة لأنشطة الطلبة بعد الموافقة عليها، يقول إبراهيم الهنائي: هنالك مبالغ وجهود تذهب هباءً، والسبب يكمن في عمادة شؤون الطلاب وبعض موظفيها”، ويؤكد عليه إسماعيل الرواحي قوله إن الطلاب نزفت جفونهم عرقا لتقديم أنشطتهم بشكل مبهر، “ولكن الجامعة ترفض الإبداع”، فـ “عن أي أنشطة تتحدثون؟”…

 

 إلغاء الفعاليات

وحول ذلك اعتبر الطالب منذر الحمداني أن إلغاء مهرجان أو فعالية بسبب انتماءات أو أفكار الضيوف “شيئا مخزيا، ويُعري الهزل الفكري عند مديري الفعاليات بالجامعة” على حد وصفه، مشيرا بذلك إلى إلغاء إحدى الفعاليات بسبب أن أحد الضيوف كان قد انتقد اللهجة العمانية بحسب ما تداوله الطلاب في مجريات إيقاف الفعالية على موقع التواصل الاجتماعي توتير.

 

وكان عدد من الجماعات الطلابية إثر انزعاجها من سياسة عمادة شؤون الطلاب في تعاملها مع أنشطتها بالجامعة، كانت قد علّقت أنشطتها قبل عامٍ من الآن، وقدمت عدد من إدارات تلك الجماعات الفاعلة استقالتها؛ معتبرين بذلك أنه لم تعد الإشكاليات التي تمر بها الجماعات الطلابية بجامعة السلطان قابوس مما يمكن أن تعتبره الجامعة شيئا من بـ “الإشكاليات الداخلية” لتختبئ تفاصيلها في أدراج مكاتب المسؤولين بالجامعة دون تجاوب أو حراك.

 

يذكر أن المادة (51) من اللائحةالتنفيذية لقانون جامعة السلطان قابوس، نصت على اختصاص لجنة استشارية يتم تعيينها من قبل رئيس جامعة السلطان قابوس، ويرأسها عميد شؤون الطلاب بعضوية طالبين من طلاب الجامعة، حيث تختص اللجنة الاستشارية لعمادة شؤون الطلاب بما يأتي بإبداء الرأي في الخطة السنوية للأنشطة الطلابية، واقتراح النظم واللوائح والتعليمات الخاصة بسكن وأنشطة الطلاب، والاتصال الطلابي، وصندوق الطلاب، ورفعها للرئيس للموافقة عليها . بالإضافة إلى اقتراح الحوافز التشجيعية للأداء المتميز في الأنشطة الطلابية .

 

رحمة الجديلي – البلد

 

2 تعليقات

  1. لقد صرنا نعرف من يصدر قرار الدقيقة الأخيرة دون أن يضع بعين الاعتبار جهود وعمل أيام طويلة .. في السابق وعند اتخاذ مثل هذه القرارات نتهامس بغضب ولا ننتقدها علانية ولكن اليوم تبدل الحال وأصبح نسمع أصوات عالية تستنكر مثل هذه القرارات.

Comments are closed.