حتى نتطور في حياتنا ونتقدم يجب علينا أن نستلهم الحكمة من الشيوخ ونأخذ العظة والعبرة ، وحتى أتجنب أي اتهام من هنا وهناك أو لبس في الموضوع فأنا أقصد شيوخ الكونجرس !!
فالشيوخ – أطال الله في أعمارهم – يولد كل واحد منهم وفي فمه ( ملاس ) من ذهب عوضاً عن الملعقة، ولديه كيلومترات من الأراضي، والسيارات الفارهة ، وعندما يبدأ يكبر فلابد أن يكون لديه عدد من الخيول والإبل والحمير والتي تفوز في السباقات بالطبع !! ( اللهم لا حسد) وهذا في الحقيقة مكسب كبير وشرف أن تتسابق حمير الشيوخ مع حمير بقية الناس.!!
وبتوقيع صغير يسافرون وأبناؤهم إلى مختلف الدول الأوروبية الباردة ( ببلاش طبعا)، ويكمل ابن الشيخ دراسته في إحدى الجامعات العريقة في تخصص إدارة الأعمال أو العلاقات الدولية وما شابه..!
وعندما يعود فإنه يمسك وبجدارة إحدى الدوائر ومن ثم إحدى المؤسسات العريقة ، ( ربنا يعطيه أكثر وأكثر)
وفي الحقيقة لا أخفيكم سراً أن أي شخص يحلم بأن يتزوج ببنت من بنات الشيوخ فهو بكل بساطة يحلم (عشم إبليس بالجنة)..فبنت الشيوخ لا يتزوجها إلا شيخا آخر، وإذا لم يتوفر فإنها تصبح عانساً بحكم المؤبد.
وهذا منطقي وطبيعي في ظل الظروف الراهنة ، فالشيوخ مكشوف عنهم الحجاب ، وآراؤهم دائما سديدة وبصيرة ، ويكفي أنهم يعالجون مئات من القضايا والبلاوي السوداء كل يوم. ( كان الله في عونهم )
والحقيقة استغربت أن هناك من ينادي بأن يقف الشيوخ في الطوابير مثلهم مثل غيرهم من الناس سواء في طابور السوبر ماركت أو آلة السحب الآلي ، وحتى تخليص معاملات ( الخادمة ) من الجهات المختصة ، وهنا لا أتفق تماما مع هذه المقولات والتي تنم عن جهل وقصر نظر ، فالشيوخ وقتهم من ذهب ولا يمكنهم الانتظار في مثل هذه الطوابير!
وحتى لا نرى يوما أزرق في حياتنا ، أتمنى لجميع الشيوخ حياة هادئة وأن يطول الله أعمارهم وأن يعطيهم ( جرجير ) و( بابا غنوج ) وبطيخ ومن غير بذر!!
ماهر الزدجالي