اقتحم نحو 70 شخصاً يقولون إنهم ينتمون لليمين الفرنسي المتطرف مسجدا تحت الإنشاء في منطقة بواتييه بوسط فرنسا، حيث أعلنت مصادر بالشرطة الفرنسية أن مجموعة من الشباب اقتحموا أعمال تشييد المسجد ووضعوا على السطح لافتات تحمل “نحن جيل الهوية…لا نريد المزيد من المهاجرين من خارج أوروبا ولا نريد تشييد المزيد من المساجد على الأراضي الفرنسية”.
وأدان عبد الله زكرى رئيس المرصد الفرنسي الإسلاموفوبيا في بيان له عملية الاقتحام التي قام بها متطرفون قدموا من جميع أنحاء فرنسا للحض مجدداً على كراهية الإسلام.كما استنكر رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت بأشد العبارات هذه العملية التي وصفها بأنها “استفزازية وتكشف عن كراهية دينية غير مقبولة”، وأضاف في تصريحات صحفية له “أن هذا الهجوم يعد “اعتداء على قيم الجمهورية الفرنسية العلمانية التي تضمن حرية ممارسة العقيدة”.
ومن جانبه ندد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عملية اقتحام المسجد “الاستفزازية غير المقبولة” و “الخلط المريب” من قبل مجموعة قالت إنها تنتمي لليمين المتطرف. وأكد فالس أن الدولة ستقف بكل حزم ضد أي مظاهرات للتعصب ، مستنكراً العملية الاستفزازية “البشعة وغير المقبولة” التى ارتكبها نشطاء اليمين المتطرف الذين استغلوا “المسجد تحت الإنشاء” في بواتييه، وأوضح فالس أن هؤلاء استخدموا شعارات تحمل “خلط غير مقبول” ، مؤكداً أن الجمهورية الفرنسية تضمن حرية العبادة وفقا لقواعد العلمانية.
وكالات – البلد
تصوير : أ.ف.ب