محمد سيف الرحبي: نطالب برئيس وزراء لـ “تنزيه السلطان” عن أخطاء الحكومة

قال الكاتب محمد بن سيف الرحبي أن الإصدارات العمانية تعيش عصرها الذهبي كمًا ونوعًا، مؤكدا ظهور كتابات متنوعة خلال السنوات الأخيرة كالكتابات التاريخية والروايات، مشيرا إلى أن الكتابات القصصية شهدت تراجعًا في السلطنة.

وأضاف الرحبي خلال حديثه لبرنامج حوار البلد، الذي تبثّه صحيفة البلد بالتعاون مع إذاعة هلا إف إم: “أن هناك بعض الكتابات السطحية ظهرت في القصة أو الرواية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تأّني في نشر هذه الكتب لغياب النقد، وأكدّ على ضرورة  الحاجة إلى نقد منصف يدرس الحالة الفنية بعمق وبصيرة، لا يجامل ولا يكون قاسيًا في أحكامه النقدية”.

وأشار  الرحبي في حديثه إلى أن لغة الخطاب الإعلامي في السلطنة  اختلفت، وقال : ” عندما نطالب برئيس وزراء نطالب بتنزيه السلطان عن أخطاء الحكومة”، موضحا  أن قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية في عمان موجودة في كل الدول، ولا ينبغي أن نتمرد على الانجازات”.

وأشار محمد الرحبي في حديثه حول الصحافة العمانية إلى أن الربيع العماني رفع سقف الحرية كثيرا، ولكن تداعياته لم تبرز في الإعلام العماني؛ لمخاوف إعلانية وليست أمنية فحسب، وقال أنه “لا توجد صحف مستقلة في عمان حتى الصحف الخاصة ليست مستقلة بشكل كامل، بل الصحيفة الرسمية باتت أكثر جرأة ومهنية من الصحف الخاصة التي تركز على الإعلان”.

الواقع السياسي

وقال الرحبي أن الاقتراب من الواقع  السياسي المعاصر في الكتابات العُمانية لا يزال متأخرا في السلطنة؛ حيث لا توجد انكسارات سياسية ضخمة تُلهم الكُتّاب لدينا، فالهدوء السياسي لا يحفز الدخول في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن أحداث 2011 لا تزال غير واضحة لدى كثيرين؛ لذلك القاص العماني لا يزال يكتب عن حارته والسحر والشعوذة.

وذكر الكاتب محمد سيف الرحبي “نحن بحاجة إلى مرحلة لاحقة تنضج فيها المرحلة الروائية؛ البعد السياسي بحاجة إلى زمن طويل لنستوعب ماذا حدث فعلا في 2011، هناك الكثير من الاشكاليات والرؤى المتزاحمة لدى الروائي العماني، فلديه توجس من الدخول في الجانب السياسي لعدم وضوحه”.

مراعاة قيم المحتمع

و حول الدعوات التي صعدت مؤخرًا، والداعية إلى وقف نشر بعض الأعمال الأدبية في السلطنة، وقف الرحبي ضد مثل هذه الدعوات، إلا أنه دعا الكُتّاب إلى ضرورة إدراك كيفية “استخدام الجنس أو الجسد” كقيمة فنية، ودعا الكاتب إلى ضرورة مراعاة المجتمع وثقافة وعدم إصدار كلمات في الروايات “تخدش حس المجتمع”.

وأكدّ الرحبي أن للكاتب الحق في أن يكتب ما يراه، ومن حق القارئ أن يرفض هذه الكتابات أو قبولها، موضحًا أن الرواية هي تسجيل للواقع بأخطاءه وخطاياه، أنا مع حرية الكاتب في اختيار الألفاظ التي يريدها، ومن حقي شراء ما أريده.

ويرى الرحبي أن رؤساء التحرير في الصحف العمانية بعيدين كل البعد عن العمل الصحفي الحقيقي، وقال : ” رؤساء التحرير يشتكون من وزارة الإعلام، والوزارة ترى أن رؤساء التحرير لا يستفيدون من المساحات المتوفرة لديهم.

لمشاهدة الحوار كاملا:

مسقط – البلد