يوسف بن علوي ينفي تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر السلطنة

أجرى معالي يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، حواراً لصحيفة عكاظ السعودية. تحدث فيها عن علاقة السلطنة بإيران وسوريا، ودورها في حل الأزمة باليمن.

ونفى بن علوي ما نشرته مواقع إخبارية عن تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر السلطنة، وأكد أنها دعاية غير صحيحة. وقال: “لم يعبر عبر حدودنا سلاح. ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح. وقد وضحنا، ومستعدون للتوضيح للأشقاء في المملكة العربية السعودية.”

وعند سؤاله عما إذا كانت السلطنة تلعب دور الوسيط في الصراع بين الأطراف اليمنية، أجاب بن علوي: “نحن نعمل بمعرفة الجميع، والمبعوث الأممي يقوم بعمله، ولا نتدخل في ما يقوم به. وهذا الأمر لا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن. وعندي نظرية: إذا المشكلة بيني وبين فلان معروفة، فيعني عدم الحاجة إلى وساطات. الوساطة في الأمور غير المفهومة، لكن بحكم العلاقات والجوار والمصالح المتداخلة فإن في هذه الخلافات تدخلا بالقدر المسموح، وبالتالي يمكن أن يتقلص الخلاف برغبة الطرفين بالتوافق. هذا ما نراه.”

وعن دور عُمان بعد المفاوضات التي تمت في الكويت وفي ظهران الجنوب، قال بن علوي: “الاجتماعات التي تمت أخيرا في عُمان كانت في إطار مشاورات الأمم المتحدة وبحسب منظورها.”

وأضاف: “لا أخفي سراً، هناك خريطة طريق الآن وضعت، تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا، بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب. هذه خريطة طريق تضع خطة يمنية للتنفيذ، وفي أحسن الأحوال خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تكون منتهية. ودورنا نحن في مجلس التعاون، وربما عمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع، ونتمنى أن نوفق، ولكن في الأساس القضية بيد الأمم المتحدة، وليست بيدنا نحن، ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر. دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل.”

وفي حديث بن علوي عن المبادرة الخليجية قال: “نحن في دول المجلس أصحاب المبادرة الخليجية، ولكن خلطاً حصل بين ذلك الوقت والوقت الحالي. المبادرة الخليجية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير ظروف مناسبة لكي يخرج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة، ويحل محله نائبه؛ هذا كان الحل، وهذا ما تم.”

وحول خروج صالح من كرسي الرئاسة باليمن ثم عودته للتدخل بطرق ملتوية أجاب بن علوي: “من يحكم هذه الفترة الطويلة ليس من السهل أن يتخلص من ذلك بسرعة، ربما هذه النقطة لم تكن واضحة، ولكن صار الذي صار، ونشبت الخلافات.”

وقال بن علوي: “أنا لا أدافع عن إيران ولا عن أحد، حتى أكون واضحا في هذه القضية، لكن هي منشأها العلاقات الثنائية، إيران مع الدول العربية، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، والبحرين، وعمان، علاقتها كانت كالترمومتر تطلع وتنزل، وفي مرحلة من مراحل العلاقات كانت جيدة من أحسن ما يمكن، أيام الرئيسين رفسنجاني وخاتمي، ومع تسلم الرئيس أحمدي نجاد ثم حسن روحاني تغيرت السلطة، وتغيرت العلاقات، وهذا ما يشعرك بالأسى.”

أوضح بن علوي أن علاقة السلطنة بإيران علاقة “طيبة” وليست “مميزة”، وأنها ليست حساباً حتى تكون على حساب أحد. ولن تكون على حساب أحد.

وعن سبب عدم مشاركة السلطنة في عاصفة الحزم أكد بن علوي أن السلطنة ليست مع أي حرب في أي مكان، وأن الحروب لا تحل المشكلات.

وأكد بن علوي خلال الحوار أن السلطنة ليست لها علاقات خاصة بالحوثيين. وأنه لم يتواصل مع علي عبدالله صالح، ولو تواصل سيرد عليه.

وحول عدم إغلاق سفارة السلطنة بسوريا قال بن علوي: “سوريا دولة عضو في الأمم المتحدة وتحضر اجتماعاتها، وحتى من قال إن الرئيس بشار فقد شرعيته، لكنه في الوقت نفسه يتعامل مع نظامه في الأمم المتحدة فلا يجب أن نكون عاطفيين”

وأكد بن علوي بأن السلطنة لم ترفض الاتحاد الخليجي ولكنها لن تكون عضواً فيه.

وأوضح بن علوي أن السلطان قابوس بخير، وأن تداول السلطة في السلطنة واضح حسب النظام الأساسي للدولة.

“بحسب المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة يقوم مجلـس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تـنتـقل إليه ولاية الحكم. فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد يقوم مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة.”

صحف – البلد

 

 

 

1 تعليقك

Comments are closed.