ذكرت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أن السلطات المصرية سمحت لوفد تضامني عُماني بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح “لمدة نصف ساعة”، من أجل إيصال “مساعدات إنسانية وغذائية”، حيث أوضحت الوزارة في تصريح صحفي أن وفدا عمانيا من “الهيئة العامة للأعمال الخيرية” دخل قطاع غزة برفقة قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والغذائية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية سمحت لوفد السلطنة بدخول القطاع عبر معبر رفح لمدة “نصف ساعة”، وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية في قطاع غزة كانت قد أصدرت تقريرا منتصف الشهر الماضي قالت فيه إن “هناك توقف شبه كامل وضعف في حركة القوافل والوفود المتضامنة مع غزة مقارنة بالفترة التي تلت الحرب الإسرائيلية عام 2012″.متهمة في تقريرها السلطات المصرية بمنع العشرات من الوفود الطبية والإنسانية المتضامنة مع القطاع بـ”حجج مختلفة”.
وكانت السلطات المصرية، قد أغلقت معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو ٢٠١٣، ولم يتحدث اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال، الذي تم التوصل إليه في 26 أغسطسالماضي، حول فتح معبر رفح، على اعتبار أنه “منفذ مصري فلسطيني”، ولا علاقة للكيان الصهيوني به. هذا وتنص اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع دولة الاحتلال، في 15 نوفمبر2005 ، على وجود بعثة مراقبين أوروبيين، وكاميرات مراقبة إسرائيلية لفتح المعابر.
يذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلية كانت قد منعت المراقبين الأوروبيين من دخول غزة، منذ منتصف عام 2006، في أعقاب أسر حركة حماس، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت، يعمل معبر رفح دون الاعتماد على أي اتفاقية، حيث تفتحه السلطات المصرية على فترات متباعدة للحالات الإنسانية، باعتباره معبرا رئيسيا يخضع لسيادتها، ولا يمكن أن تسمح بفتحه، حسب مصادر مسؤولة، إلى من خلال اتفاقية مع السلطة الفلسطينية التي تعتبرها السلطات في مصر هي السلطة الشرعية في فلسطين، ولا تعارض حركة “حماس” أن تتولى السلطة الفلسطينية وجهاز حرس الرئيس الفلسطيني إدارة معبر رفح ليتم فتحه بشكل كامل.
وكالات – البلد