واشنطن: نفذنا عملية فاشلة لتحرير رهائن أميركية بسوريا

قال مسؤولون أمريكيون يوم أمس الأربعاء إن قوات أمريكية حاولت إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن أمريكيين آخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الاسلامية، لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.

وبحسب وكالة أنباء رويترز؛ فقد نفذت المهمة -التي أجازها الرئيس باراك أوباما بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية- في وقت سابق من صيف هذا العام. وكشف المسؤولون النقاب عنها بعد يوم من بث تسجيل مصور لقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

ولم يشأ المسؤولون أن يكشفوا على وجه التحديد متى نفذت العملية؛ لكنهم قالوا إنها لم تكن في الأسبوعين الماضيين. وأثناء العملية تم إسقاط قوات أمريكية خاصة، وعسكريين آخرين من طائرات هليكوبتر، وطائرات أخرى في منطقة الهدف في سوريا واشتبكوا مع متشددين من تنظيم الدولة الاسلامية.

والحادث الذي قتل فيه عدد من المتشددين هو فيما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولايات المتحدة ومتشددي الدولة الاسلامية الذين يعتبرهم أوباما تهديدا متزايدا في الشرق الاوسط.

وقالت ليزا موناكو كبيرة معاوني أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب في بيان إن الرئيس الأمريكي أعطى الإذن لتنفيذ المهمة بناء على تقييم لفريقه للأمن القومي خلص إلى أن الرهائن في خطر مع كل يوم يمر.

وأضافت موناكو قائلة “الحكومة الأمريكية كان لديها ما اعتقدنا أنها معلومات استخبارات كافية، وعندما سنحت الفرصة أذن الرئيس لوزارة الدفاع بالتحرك بقوة لاستعادة مواطنينا. مما يؤسف له ان المهمة لم تكلل بالنجاح لأن الرهائن لم يكونوا موجودين.”

ومن بين الرهائن الذين استهدفت العملية انقاذهم ستيفن سوتلوف الصحفي الامريكي الذي تلقى تهديدا بالقتل في نفس التسجيل المصور الذي يظهر إعدام جيمس فولي. وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما ان المهمة استهدفت ايضا إنقاذ بضعة رهائن آخرين.

وكالات – البلد