على الرغم من أهمية الشبكات الاجتماعية و حضور المستخدم العماني فيها بكثرة في الآونة الأخيرة إلا أن بعض المؤسسات الحكومية تصر على عدم مواكبة هذا التقدم بدليل عدد الحسابات الرسمية لها في الشبكات الاجتماعية، وسأركز في مقالي هذا على هيئة تقنية المعلومات التي أنشئت في آخر شهر مايو 2006، هذه الهيئة التي تعد أبرز مسؤولياتها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي واستراتيجية الحكومة الإلكترونية، تلك الاستراتيجيات المؤمل أن تنقل الحكومة والمجتمع إلى الرقمية بحلول 2020، على اعتبار أنها في أعلى قمة الهرم التقني الحكومي في السلطنة، وهذا يُحتم عليها الحضور بفاعلية في شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أدواتها.
ربما إيمانا من هيئة تقنية المعلومات بدور تلك الشبكات أنشأت لها حساباً رسمياً في تويتر، وهو حساب معرف باللغة الإنجليزية وهذا من شأنه عرقلة من يبحث عن الحساب الرسمي، وفي مكان النبذة التعريفية لا نجد نبذة تعريفية تعطينا معلومات دقيقة عن صفة هذا الحساب و أهدافه، بل مجرد رقم الهاتف والموقع الرسمي لعمان الرقمية. وحين نأتي لخلفية الملف الشخصي (هيدر hider) في هذا الحساب هي لا تعبر عن شيء البتة لا توجد صورة أصلا، ولم يتم إستغلال تلك المساحة، مجرد خلفية سوداء، ومن المعلوم أن المتلقي تطورت رؤيته البصرية وأصبح مستخدمو تويتر -أفرادا و مؤسسات- يوصلون رسائل بتلك الخلفيات في ملفاتهم الشخصية .
يضاف إلى ذلك بأن الحساب الممثل للجهة المنفذة لاستراتيجية عمان الرقمية غير معتمد رسميا من تويتر، حيث إن اعتماده يزيد من مصادقيته وثقة الناس به كونه يمثل حسابا رسميا لمؤسسة لها ثقلها الدولي. وحين أتينا لمن يتبعهم هذا الحساب فهو يتابع المؤسسات والوزارات الحكومية و الفرق الأهلية كذلك، ومن المفترض في الحسابات الرسمية أن تتبع حسابات مؤسستها فحسب، و لو عرجنا على التغريدات نجد ما يقارب 50 % من التغريدات لا تمت بصلة لمحتوى المؤسسة التي يمثلها الحساب، فهناك إعادة تغريد لأخبار عن وزارة الثروة السمكية وأخبار عن وزارة التعليم العالي ووزارة الأوقاف وهيئة حماية المستهلك وهكذا،
وحول صفة تفاعلية الحساب الممثل لهيئة تقنية المعلومات فهو يفتقر لخاصية التفاعل والتجاوب وهو أقرب لصفة الإعلان والإخبار منها لصفة التفاعل.ولو جئنا للأخبار لا نجد أي تغريدة لخبر إقامة مؤتمر البرمجيات الحرة في هذا الأسبوع على سبيل المثال، بل مجرد إعادة تدوير للخبر من جريدة عمان فهذا حدث كبير تنظمه هيئة تقنية المعلومات هذا الأسبوع ، بينما نجد حساب الجزيرة نت -مثلا- وعشرات الحسابات التقنية والأخبارية تحدثت عن المؤتمر في تغريداتها . ولو أتينا للموقع الرسمي للهيئة لا نجد أن هناك أي إشارة أنه يمكن التواصل عن طريق حسابهم في تويتر أو الفيسبوك أو مختلف القنوات الأخرى.
وفيما لا يختلف عن الحساب الرسمي للهيئة على تويتر، فهناك حساب رئيسها التنفيذي الدكتور سالم الرزيقي، وهو الحساب الرسمي للرئيس التنفيذي كما يتضح من التعريف في الملف الشخصي ، وهو كذلك بعيد كل البعد عن التفاعل، فليس هناك سوى عشرين تغريدة بلا تفاعل أو تجاوب أو ردود. الحساب كذلك غير معتمد من تويتر ولا يوجد في الموقع الإلكتروني أي إشارة إليه إذا استثنينا صفحة للتواصل مع الرئيس التنفيذي في الموقعالتي لا نعلم حقيقة من يقف وراءها.
نأتي لحساب الهيئة على فيسبوك الذي أنشئ في أكتوبر 2011، و آخر موضوع كُتب فيه في أواخر نوفمبر 2011، وهو أول و آخر موضوع بالمناسبة ، مع بعض الصور في الألبوم الخاص بالصفحة و الصفحة غير مفعلة تماما. وكذلك لا يوجد في موقع الهيئة أي إشارة لوجود صفحة لهم على فيسبوك. بما أن هذا هو الحال في حسابات الهيئة في تويتر و فيسبوك فلا نستغرب عدم وجود حساب لها في يوتيوب مثلا أو جوجل بلس. مع العلم أن جوجل أكثر المواقع زيارة في السلطنة يليه يوتيوب ثم فيسبوك وتويتر في المركز التاسع حسب موقع أليكسا العالمي.
البعيد عن الشبكات الاجتماعية قد يرى هذه التفاصيل بسيطة وعادية؛ ولكن كما أسلفت أن الجمهور أصبح حاضرا بكثافة على هذه الشبكات التي أصبحت تشكل جزءا لا يستهان به في معظم المؤسسات الريادية في العالم ، فهي تتواصل وتتفاعل وتقدم خدماتها وتسوق لخدماتها عبر هذه القنوات، و هي منصة لتلقي اقتراحات و أفكار وانتقادات العملاء ، وقياس رغبات وإهتمام الناس.
هذا ربما يدعونا للتساؤل: ألم تعي بعد المؤسسة التي على رأس الهرم التقني في السلطنة والجهة المنفذة لاستراتيجية عمان الرقمية أهمية هذه الشبكات؟ ألم يحن الوقت بعد لاستغلالها وتفعيلها؟ و هل فعلا نسير نحو مجتمع و حكومة رقمية بالكامل في 2020حسب استراتيجيات الهيئة ونحن نخطو على هذا النحو؟
ومن عينك رقيب عليهم؟
ومن عينك رقيب عليهم؟
أخي الفاضل،
عذرا ولكنك استقرأت الصورة بسطحية قد لا تستحقها الجهود التي بذلت في التفاعل مع قنوات التواصل الاجتماعية للهيئة.
واعتذر لعدم مشاطرتك الرأي في أغلب ما قلت وبإمكانك الاطلاع على حساب الفيسبوك الخاص بالهيئة هنا: http://www.facebook.com/oman.om
وهو حساب متجدد ولم يتوقف عند عام 2011م، كما لا يفوتني التعريف بحساب الهيئة في تويتر: @eomanportal
وقناتها على يوتيوب: http://www.youtube.com/omanportal
وستجد جميع التفاصيل في موقع البوابة الحكومية للخدمات الإلكترونية http://www.oman.om
وبإمكانك متابعة الردود وجميع المواضيع التي تطرح في الفيسبوك والتويتر والتأكد من أنها تفاعلية ومعلوماتية في الوقت ذاته، ولا أظن أنه قد سبق وأن طرح أحدهم تساؤلا ولم يتم الرد عليه.
وسيسعدني الرد على أي تساؤل في هذا الصدد، نيابة عن المسؤولين في هيئة تقنية المعلومات إن أجازوا لي ذلك.
فائق الاحترام
عائشة الحبسي
كلام طيب عائشة، في انتظار الرد من صحيفة البلد
شكرا عائشة ، كتبت وجهة نظري كمستخدم .
أما عدم العثور على حساباتكم المفعلة -برأيكم- فهي مشكلة ينبغي مناقشتها ، كما غاب عن بالكم معنى التفاعل الحقيقي ، ما تقوم به تلك الحسابات مجرد نقل أخبار وإعلانات ، كذلك فالموقع الذي أعطيتيني إياه غير مكتوب في تلك الحسابات ، وهذه علة اخرى.
لستم انتم من تقيمون انفسكم ، توجهون خدماتكم لنا نحن ، عليكم قياس ذلك بالمستخدم العادي ، أظن ، فمتى قستم ذلك ؟ لتحكموا أنكم على المسار الصحيح و توصلون الرسالة التي تريدونها أم لا؟
نقدت الوضع لتعديله ، لا لتقومون بالتبرير ، و أدري أن هناك نية لعمل قسم خاص بالشبكات الإجتماعية أتمنى ان يكون بقدر الطموح.
الأخت عائشة : لو قمت بتفصيل ردك ، لكتبت مقالا آخر ، نقد اليوتيوب و الموقع مثلا . للعلم : أبسط المواقع التقنية تقوم بجهود أكبر بأضعاف الأضعاف مما تقومون به كهيئة تقنية المعلومات في ذاك الذي تسمونه تفاعلا .
أخي الفاضل،
عذرا ولكنك استقرأت الصورة بسطحية قد لا تستحقها الجهود التي بذلت في التفاعل مع قنوات التواصل الاجتماعية للهيئة.
واعتذر لعدم مشاطرتك الرأي في أغلب ما قلت وبإمكانك الاطلاع على حساب الفيسبوك الخاص بالهيئة هنا: http://www.facebook.com/oman.om
وهو حساب متجدد ولم يتوقف عند عام 2011م، كما لا يفوتني التعريف بحساب الهيئة في تويتر: @eomanportal
وقناتها على يوتيوب: http://www.youtube.com/omanportal
وستجد جميع التفاصيل في موقع البوابة الحكومية للخدمات الإلكترونية http://www.oman.om
وبإمكانك متابعة الردود وجميع المواضيع التي تطرح في الفيسبوك والتويتر والتأكد من أنها تفاعلية ومعلوماتية في الوقت ذاته، ولا أظن أنه قد سبق وأن طرح أحدهم تساؤلا ولم يتم الرد عليه.
وسيسعدني الرد على أي تساؤل في هذا الصدد، نيابة عن المسؤولين في هيئة تقنية المعلومات إن أجازوا لي ذلك.
فائق الاحترام
عائشة الحبسي
كلام طيب عائشة، في انتظار الرد من صحيفة البلد
شكرا عائشة ، كتبت وجهة نظري كمستخدم .
أما عدم العثور على حساباتكم المفعلة -برأيكم- فهي مشكلة ينبغي مناقشتها ، كما غاب عن بالكم معنى التفاعل الحقيقي ، ما تقوم به تلك الحسابات مجرد نقل أخبار وإعلانات ، كذلك فالموقع الذي أعطيتيني إياه غير مكتوب في تلك الحسابات ، وهذه علة اخرى.
لستم انتم من تقيمون انفسكم ، توجهون خدماتكم لنا نحن ، عليكم قياس ذلك بالمستخدم العادي ، أظن ، فمتى قستم ذلك ؟ لتحكموا أنكم على المسار الصحيح و توصلون الرسالة التي تريدونها أم لا؟
نقدت الوضع لتعديله ، لا لتقومون بالتبرير ، و أدري أن هناك نية لعمل قسم خاص بالشبكات الإجتماعية أتمنى ان يكون بقدر الطموح.
الأخت عائشة : لو قمت بتفصيل ردك ، لكتبت مقالا آخر ، نقد اليوتيوب و الموقع مثلا . للعلم : أبسط المواقع التقنية تقوم بجهود أكبر بأضعاف الأضعاف مما تقومون به كهيئة تقنية المعلومات في ذاك الذي تسمونه تفاعلا .
أخي الفاضل،
عذرا ولكنك استقرأت الصورة بسطحية قد لا تستحقها الجهود التي بذلت في التفاعل مع قنوات التواصل الاجتماعية للهيئة.
واعتذر لعدم مشاطرتك الرأي في أغلب ما قلت وبإمكانك الاطلاع على حساب الفيسبوك الخاص بالهيئة هنا: http://www.facebook.com/oman.om
وهو حساب متجدد ولم يتوقف عند عام 2011م، كما لا يفوتني التعريف بحساب الهيئة في تويتر: @eomanportal
وقناتها على يوتيوب: http://www.youtube.com/omanportal
وستجد جميع التفاصيل في موقع البوابة الحكومية للخدمات الإلكترونية http://www.oman.om
وبإمكانك متابعة الردود وجميع المواضيع التي تطرح في الفيسبوك والتويتر والتأكد من أنها تفاعلية ومعلوماتية في الوقت ذاته، ولا أظن أنه قد سبق وأن طرح أحدهم تساؤلا ولم يتم الرد عليه.
وسيسعدني الرد على أي تساؤل في هذا الصدد، نيابة عن المسؤولين في هيئة تقنية المعلومات إن أجازوا لي ذلك.
فائق الاحترام
عائشة الحبسي
كلام طيب عائشة، في انتظار الرد من صحيفة البلد