رغم اشتداد الأزمات في الوطن العربي، بدءا من سوريا، ومرورا باليمن، جارة عمان الجنوبية، لم ينسى العمانيون القضية العربية الأولى ” القضية الفلسطينية”، ومعاناة غزة التي تتعرض هذه الأيام إلى حملة عسكرية من دولة الإحتلال وسط صمت دولي. حيثأعلن مواطنون عمانيون عن تأسيس المبادرة العمانية الأهلية لمناصرة فلسطين، وهو فريق خيري بدأ نشاطه في 7 مايو 2013.
وحول المبادرة قال الدكتور راشد الربيعي المشرف العام للمبادرة: ” يهدف أن تكون نافذة خيرية ذات طابع مؤسسي يتمكّن من خلالها أهل الخير في السلطنة من دعم إخوانهم المحتاجين في فلسطين، وأضاف: “لقد نفذّت المبادرة مشاريع خيرية متنوعة لخدمة الفقراء في غزة خلال العام الاول من عمرها بما قيمته أكثر من 150 ألف ريال عماني، مشيرا إلى أن المبادرة لديهت مكتب تنسيق في قطاع غزة يدير المشاريع ويوثقها بالتقارير”.
وقال الربيعي لـ البلد: “التبرعات يتم تجميعها ثم إرسالها الى منسق خاص بالمبادرة في قطاع غزة هو “عبدالله الأسطل” حيث يقوم بتوزيعها على شكل مشاريع تنفذها مجموعة من الجمعيات الخيرية ذات الصيت في القطاع او بشكل مباشر على المحتاجين.
وأشار إلى أن التبرعات تستهدف فقراء غزة بشكل خاص ويشمل محدودي الدخل والعاجزين والأرامل والأيتام”.
وذكر الربيعي أن المبادرة تقدمت بطلبات للإشهار الرسمي وما زالت تخطو خطوات نحو هذا الهدف، وأضاف: ” أقرَت المبادرة 4 مشاريع رمضانية : سلة غذائية، وافطار صائم، و توزيع مساعدات نقدية و كسوة عيد، مبيَنا أن المبادرة تحاول مع بدء العدوان، تبني مشاريع ومساعدات عاجلة للتخفيف من آثار الحرب على القطاع في النواحي الإغاثية الانسانية مثل المساعدات الطبية وإغاثة النازحين.
وأشار الربيعي إلى أن المبادرة تستقبل التبرعات المادية فقط عبر حسابات بنكية مخصصة، وهي حسابات المبادرة في بنوك السلطنة، كما أنها – لا تستقبل التبرعات العينية – لأنه لا يمكن عمليا توصيلها بسبب الحصار على القطاع، على حد قوله.
وأوضح المشرف العام أن المبادرة لا تقوم بتسيير قوافل أو وفود لقطاع غزة و ليس في خطتها حاليا، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ذلك يحتاج إلى موافقة عدة جهات في السلطنة مشيرا إلى أن المبادرة تتحمّل المبادرة المسؤولية الشرعية والقانونية عن التبرعات وتوصيلها ومهنية توزيعها وتلتزم بتقديم تقارير دورية عن مشاريعها للجمهور.
في سياق متصل كثَف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته اليومين الماضيين على مناطق متفرقة من قطاع غزة بالتزامن مع قصف الزوارق الحربية مواقع قرب شاطئ خان يونس، حسب مصادر فلسطينية.
وكانت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تبنت إطلاق عشرات الصواريخ بينها صواريخ بعيدة المدى على أهداف إسرائيلية في أسدود وعسقلان، وأكدت الجزيرة في وقت سابق أن هذه الصواريخ جاءت ردا على الغارات الإسرائيلية المتصاعدة على القطاع.
مريم البلوشي – البلد