مستشفى خولة ينجح في زرع أصابع مبتورة

نجح مجموعة من أطباء قسم جراحة اليد، بمستشفى خولة، في زرع أربعة أصابع مبتورة بقطع كامل لعامل آسيوي في العقد الثالث من عمره بعد  تعرضه لإصابة عمل قبل أيام، كما تمكنوا قبل أيام من زرع إصبع مبتور لطفلة عمانية أيضا.

ووصل المصاب الآسيوي إلى وحدة الحوادث والطوارئ بالمستشفى بعد منتصف الليل، وتم تثبيت العظام وفرز الأوعية الدموية الدقيقة المصابة، واستئصال الأجزاء المتهتكة، وتوصيل وخياطة جميع الأربطة والشرايين بدقة متناهية من أجل تدفق الدم وتوصيله للأطراف المقطوعة والتأكد من قدرة الأصابع على استعادة حركتها، وذلك بمساعدة أجهزة مجهرية دقيقة للغاية وطاقم متخصص في هذا المجال، ونظرا لدقة الجراحة التي استهدفت وصل شعيرات دموية أدق من شعرة الرأس، استغرقت العملية حوالي 16 ساعة متواصلة.

وفي ذات السياق، أجريت عملية زراعة إصبع مبتور ليد طفلة عمانية تبلغ من العمر ثلاث سنوات، كانت قد وصلت إلى وحدة الحوادث والطوارئ بالمستشفى بقطع تام للإصبع الصغرى في اليد اليمنى فتم نقلها إلى صالة العمليات مباشرة، ولكون الأوعية الدموية في الإصبع الصغرى لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات صغيرة للغاية، فقد استغرقت عملية ربطها وقتا أطول من الوقت اللازم لإجرائها لشخص بالغ، حيث استمرت قرابة 11 ساعة، تم خلالها ربط جميع الأوعية الدموية وإصلاح العظام المكسورة والتشوهات المصاحبة في جلد اليد، وترقد الطفلة حاليا في تحسن بجناح جراحة الأطفال بالمستشفى.

وتعتبر عملية زراعة الأعضاء عملية متكاملة تتم تحت أجهزة مجهرية دقيقة للغاية وطاقم متخصص في هذا المجال، حيث تتضمن عملية جراحة الأوعية الدموية الدقيقة نقل الأنسجة من جزء في الجسم إلى آخر مع إنشاء إمدادات للدم وتتم تحت مجهر دقيق يتطلب العمل عليه الكثير من المهارة والصبر والمتابعة.

صحف – البلد