صدر مؤخرا مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2013، ووفق تقرير تحليلي نشرته جمعية الشفافية الكويتية لوحظ ﺑﺄن اﻟﺪول اﻟﺨﻠﯿﺠﯿــﺔ ھــﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺼــﺪرت اﻟﻤﻘﺪﻣــﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﯿﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، ودﺧﻠﺖ اﻻردن ﻣﻌﮭﻢ. ﻋﻠـﻰ اﻟمستوى اﻟﺨﻠﯿﺠـﻲ ﻟﻮﺣﻆ ﺗﺤﺴـﻦ درﺟﺔ ﻛﻞ ﻣـﻦ اﻹﻣـﺎرات (اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول ﻋﺮﺑﯿﺎ وﺧﻠﯿﺠﯿﺎ ) واﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﺮاﺟﻌﺖ درﺟﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮﯾﻦ واﻟﻜﻮﯾﺖ .
وأﻣﺎ السلطنة وﻗﻄﺮ ﻓﺤﺎﻓﻈﺘﺎ ﻋﻠﻰ درﺟﺘﯿﮭﻤﺎ، رغم إن السلطنة حققت المركز الرابع على مستوى الدول العربية و 61 دوليا في هذا الجانب. كما ﺗﺮاﺟﻊ ﺗﺮﺗﯿـــﺐ اﻟﻜﻮﯾﺖ ﻋﺎﻟﻤﯿﺎ ﻣـــﻦ 66 إﻟـــﻰ 69 (ﻣﻦ أﺻﻞ 177 دوﻟﺔ ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﻓـــﻲ اﻟﻤﺆﺷـــﺮ) ، ﺣﯿـــﺚ اﻧﺨﻔﻀـــﺖ درﺟـــﺔ اﻟﻜﻮﯾﺖ ﻣﻦ 44 إﻟﻰ 43 ﻧﻘﻄﺔ (ﻣـــﻦ 100). ﻛﻤﺎ ﺗﺮاﺟــﻊ ﺗﺮﺗﯿــﺐ اﻟﻜﻮﯾــﺖ ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺴﺎدﺳـﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ، وﻋﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى دول اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﻘﯿﺖ وﺣﺪھﺎ اﻷﺧﯿﺮ.
وقد بينت جمعية الشفافية الكويتية في تقريرها أبرز الإجراءات لإستئصال الفساد وأكثرها تأثيرا وﻓﻘﺎ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ وتمثلت في، إﺷﺮاف ﻗﻮي ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن، و ﻗﻀﺎء ﻗﻮي وﻣﺴﺘﻘﻞ، و ﻗﺎﻧﻮن ﻧﺎﻓﺬ ﯾﻤﻨﻊ ﺗﻌﺎرض اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ وﯾﻤﻨﻊ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺧﺎﺻﺔ، وﺗﻄﺒﯿﻖ ﺻﺎرم وﻓﺎﻋﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، إضافة إلى ﺗﻀﻤﯿﻦ إﺟﺮاءات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﻌﺎﻣﺔ، مع اﻟﺘﺰام اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻔﺎﻓﯿﺔ ﺣﯿﺎل اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم واﻟﻌﻘﻮد اﻟﻌﺎﻣﺔ، يلحقه ﺗﻮﺳﯿﻊ ﻧﻄﺎق ﻣﺴﺎءﻟﺔ اﻟﺠﮭﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻣﺎم اﻟﺸﻌﺐ، مع ﺷﻔﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺰاﻧﯿﺎت اﻟﻌﺎﻣّﺔ، وبدعم من اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺴﺘﻘﻞ، و ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﺣﯿﻮي، وأخيرا ﺷﻔﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت.
يذكر إن تقرير الشفافية ﺗﺼﺪره ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ تحت إسم ﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴاد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ للسنة اﻟ18 ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، وﯾﻘﯿﺲ ﻣﺆﺷﺮ 2013 ﺗﺮﺗﯿﺐ 177 دوﻟﺔ وذﻟﻚ ﺑﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴﺎد ﻟﺪى ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم.
وكالات – البلد