قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الإثنين أن إعلان هدنة “إنسانية” جديدة في مدينة حلب السورية أمر “غير مطروح”، في وقت استؤنفت المعارك بين القوات النظامية السورية وميليشيات موالية لها وبين الفصائل المعارضة في ثاني مدن البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة تدور بين «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في محاور مشروع 1070 جنوب غربي حلب ومحور خان طومان – كتيبة الصواريخ في ريف حلب الجنوبي وحيي العامرية والشيخ سعيد جنوب حلب «وسط استمرار عمليات القصف المتبادل بين الطرفين».
وكانت القوات النظامية سيطرت الأحد على كتيبة الدفاع الجوي جنوب حلب بعد معارك عنيفة ضد «فتح الشام» التي أعلنت شن هجوم معاكس لاستعادتها لكنها لم تنجح في ذلك، كما يبدو، إذ إن القوات الحكومية تقدّمت مجدداً في المنطقة ذاتها وسيطرت على تلة بازو القريبة من الكتيبة. وترافق ذلك مع قصف القوات النظامية حيي المشهد والأنصاري في مدينة حلب، في حين قُتلت طفلة وأصيب أكثر من 14 آخرين بجروح نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة النظام في حي صلاح الدين بمدينة حلب، وتمكنت الفصائل من أسر عنصرين من قوات النظام خلال الاشتباكات على محور صلاح الدين، وفق ما قال «المرصد» وهو أمر أكدته «حركة نور الدين الزنكي» التي وزعت صورة لأسيرين لديها من الجنود الحكوميين.
وكالات – البلد