أكد الدكتور أحمد ضيف الباحث في مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس أن الهزات الأرضية القريبة من السلطنة والتي رصدها المركز لم تزداد عن قبل، وإنما زاد الإهتمام برصدها وقياسها ووجود مركز مختص بذلك إضافة إلى دور الإعلام بتوعية المواطن وإعلامه بهذه الهزات بشكل مكثف و أكبر عما كان عليه في السابق، موضحاً بإن الهزات أو الزلازل التي حدثت مؤخرا وإن كانت متلاحقة ومتتابعة فإن ليس لها تأثير ما لم تحدث في نفس المكمن أو المكان، لذا فلا داعي لوجود قلق حيال هذا الموضوع، بحسب قوله.
الهزات الأخيرة
وذكر أحمد ضيف في حوار خاص معه، أن الهزات الأخيرة التي تعرض لها بحر عمان لا تستطيع أن وليد موجات تسونامي، وذلك لأن قوتها أقل من أن تتسبب في ذلك، مشيرا إلى أنه لابد أن تكون درجتها اكبر من 7 درجات ونصف الدرجةعلى الأقل، موضحا أن مخاطر تكوّن موجات التسونامي في بحر عمان بشكل عام موجودة، وعزا ذلك الزلازل والهزات التي تحدث في شاطئ مكران في إيران والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على بحر عمان.
إجراءات تقليل الأضرار
وأشار الباحث أحمد ضيف إلى مجموعة من الإجراءات التي من الممكن أن يتبعها المواطن للتقليل من أضرار الهزات الأرضية التي قد يتعرض لها، فإن كانت هناك هزات ارضية متكررة في المنطقة التي يقطن فيها الشخص فعليه من البداية أن تتوفر لديه مصابيح وجهاز راديو يعملان بالبطارية، وحقيبة بالإسعافات الأولية, وأن يعرف أماكن إغلاق صمامات الغاز والماء, وصندوق قطع التيار الكهربائي، وأن يحاول عدم وضع الأجسام الثقيلة على الرفوف العالية وأخيرا أن يضع الشخص خطة مسبقة لجمع شمل العائلة بعد وقوع الزلزال، وأضاف بأنه على الشخص أن يحافظ على هدوءه ليكون أقدر على التصرف أثناءوقوع الهزة الأرضية، وأن يبتعد عن النوافذ والمباني والأسلاك الكهربائية.
وكان مركز رصد الزلازل في الجامعة، قد أعلن عن وقوع عدد من الهزات الأرضية في بحر عمان بدرجات متفاوتة، معظمها متوسطة القوة وبعيدة نسبيا وغير مؤثرة على السكان والمنشآت.
رحمة الكلباني – مسقط
الله احفظ بلادنا من كل سوء…
التوعية مهمة