حملة عمانية عبر الإنترنت لمساعدة “ضحايا العدوان” في غزة

في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في حربه على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومع تزايد عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 200 “شهيد”، قرر شباب عمانيون إطلاق حملة لإغاثة قطاع غزة، كردة فعل شبابية، لتنتقل من الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عمل خيري في الإنترنت يستهدف جمع التبرعات، ليتم لاحقا تقديم ما يتم جمعه كمساعدات مادية وعينية، تصل لضحايا العدوان الإسرائيلي، عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية.

حول ذلك قال بدر الراشدي – منسق حملة شباب عُمان لإغاثة غزة-  حول هذه المبادرة لـ”البلد”  بعـد العـدوان الصهيوني عـلى غـزة، و ما تبع هـذا العدوان من أوضاع إنسانية أقل ما توصف بأنها كارثية، فكرنا في تنظيم حملة لجمع التبرعات لإغاثة إخواننا في غزة، و كان هدفنا الأساسي في ذلك استغلال تواجدنا في مواقع التواصل الاجتماعي لعمل جاد بدل الاكتفاء بمطالعة الصور المؤلمة في وسائل الإعلام”.

وأضاف الراشدي: “تواصلنا مع الهيئة العـمانية للأعمال الخيرية ووجـدنا ترحيب لتبني الحملة، و بمجرد الإعلان عن رغبتنا في تنظيم هذه الحملة وجـدنا عـددا كبيرا من الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي يبدون رغبتهم للتطوع معنا في جمع التبرعات، و المساهمة في أنشطة و فعاليات الحملة”.

وذكر الراشدي أنه فيما يتعلق بالتنسيق لتوصيل التبرعات فإن حملة شباب عـمان لإغاثة غـزة تعمل تحت مظلة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، مشيرا إلى أن لديهم تصريح رسمي منهم، مؤكدا على أن حملتهم هي الوحيدة المصرّحة من الهيئة لجمع التبرعات لصالح غزة، و بالتالي فالتبرعات تذهب مباشرة لحسابات الهيئة، وهناك خطط من الهيئة على عدة مراحل لإيصال هـذه التبرعات، بحسب قوله.

وحول الجهة المستهدفة لإيصال التبرعات يؤكد منسق الحملة على أن التبرعات ستذهـب مباشرة للمحتاجين في المدن و المخيمات، وستوزع للجمعيات الخيرية التي تعمل هناك مباشرة مع اشراف كامل و على الأرض من الهيئة نفسها.

ووفقا لما ذكره الراشدي فقد قام شباب عمانيون بتنظيم حملة مشابهة لإغاثة الصومال في وقت، و قد حققت الحملة على حد تعبيرة نتائج مثمرة، ساعدت في وصول التبرعات لمئات الآلاف، وختمت بجسر جوي بأكثر من 16 رحلة جوية مباشرة لمقديشو، تحمل كم هائل من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية.

مريم البلوشي – البلد