قضت المحكمة الابتدائية بمسقط اليوم الثلاثاء بتمديد حبس الكاتب حمود الشكيلي إلى 27 سبتمبر، وفق ما أكد محامي الدفاع للبلد.
وذكر المحامي أن الشكيلي يحاكم بتهمة مخالفته للمادة (19) من قانون جرائم مكافحة تقنية المعلومات بسبب “قصيدة” قام بنشرها، وهي قصيدة نثر مفتوحة من سلسة كتاب كامل يسعى لنشره الآن.
واعتقلت السلطات الأمنية الكاتب حمود الشكيلي في يوم الأحد الموافق 14 أغسطس الماضي، وأكد علي الشكيلي – شقيق الكاتب حمود الشكيلي– في وقت سابق بأنه غير مسموح لذويه التواصل معه.
وكانت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان قد ذكرت في بيان لها، يوم الأربعاء الماضي، أنها ألتقت بالكاتب حمود الشكيلي في مكان احتجازه بالقسم الخاص وذلك للوقوف والتأكد عن قرب من سلامة إجراءات القبض عليه، وأحواله الصحية.
وقالت اللجنة أنه تم القبض عليه وفق الإجراءات القانونية المتبعة، وأفادت نقلاً عن حمود الشكيلي بأن بعض ذويه على علم منذ الوهلة الأولى باستدعاء السلطات له وأنه سمح له يوم الإثنين الماضي الموافق 22 أغسطس الجاري بالاتصال بذويه. معرباً عن ارتياحه من حسن معاملة المحققين معه مع ابداء ملاحظات بسيطة حول مكان توقيفه، بحسب بيان اللجنة.
وأشارت اللجنة بحسب إفادة الشكيلي وفق ما جاء في مذكرة التوقيف التي مُكّن من الإطلاع عليها وقراءتها بأنه تم توقيفه بسبب كتاباته على شبكات التواصل الاجتماعي والتي اعتبرتها السلطات مخلة بالنظام العام.
حمود الشكيلي قاص وروائي له رواية “صرخة واحدة لا تكفي” الصادرة عن مؤسسة الانتشار العربي 2014، وخمس مجموعات قصصية، وكتاب في أدب الطفل بعنوان “شعلة حديقة الكلمات” جمع فيه قصصاً كتبها أطفال مدرسته حيث كان يعمل مدرّساً للغة العربية، فاز بـ “جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء” في عام 2014 عن كتابه بعنوان “تحليل خطاب الراوي – نماذج من الرواية العمانية” (2014)، وهو العمل الذي فاز بـ “جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء”، كما فازت مجموعته القصصية “النهايات ليست مفتوحة” بجائزة الجمعية في مجال القصّة القصيرة.
مريم البلوشي – البلد