رفض رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي تكليف حيدر العبادي برئاسة الوزراء، معتبرا أنه لا قيمة لهذا التكليف “لما شابه من خروقات كثيرة للدستور”، بينما رحبت الأمم المتحدة ودول غربية بتعيين العبادي، ودعت إلى التحرك صوب تشكيل حكومة جامعة للعراقيين.
وقال المالكي “إن هناك خرقا كبيرا وخطيرا للدستور حصل بتكليف العبادي، ولن يكون لهذا التكليف أي أثر أو قيمة”، مشيرا إلى أنه مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بموجب القانون والمحكمة الاتحادية العليا، وأن ذلك تم تحديده في
وأكد المالكي أنه كان على الرئيس العراقي فؤاد معصوم التريث في مسألة اختيار رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب خرق الدستور، وأن هناك تنسيقا محليا ودوليا حصل للالتفاف على حق كتلة دولة القانون في رئاسة الوزراء.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد كلف مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد وقت قصير من تسمية التحالف الوطني له كمرشح لرئاسة الوزراء، وتأكيده إرساله إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كتابا بهذا الأمر.
وفي ردود الفعل الدولية، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار الرئيس العراقي فؤاد معصوم بتعيين العبادي رئيسا جديدا للحكومة، ورحب بما وصفه بأنه “تحرك للأمام صوب تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة مقبولة لدى كل مكونات المجتمع العراقي.
فيما وصف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن -في مكالمة هاتفية مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم- تسمية رئيس حكومة جديد للبلاد بأنه “الخطوة الحاسمة” بعد أشهر من الجمود السياسي في بغداد، داعيا إلى تشكيل حكومة أكثر انفتاحا بشكل سريع تكون قادرة على الاستجابة للهموم الشرعية لكافة العراقيين.
وكان زير الخارجية الأميركي جون كيري دعا المالكي إلى عدم تأجيج التوتر السياسي بعد معارضته ترشيح عبادي.
كما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين -في بيان لمكتبه- رئيس الحكومة العراقي المكلف حيدر العبادي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل سريع لمواجهة ما سماه “تهديد الإسلاميين المتطرفين في العراق”.
وكالات – البلد