أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم أمس الثلاثاء، بدء السلطات السعودية مباحثات مع مستثمرين محتملين لإطلاق طرح للسندات الدولية بالدولار في أول اقتراض للمملكة من السوق الدولية، بحسب ما ذكرته فرانس 24.
وتأتي هذه الخطوة لمواجهة المشاكل المالية التي تواجهها السعودية جراء إنخفاض أسعار النفط، منذ منتصف عام 2014.
وقالت وزارة المالية أنها أنجزت “برنامجا دوليا لإصدار أدوات الدين، وقامت بتعيين عدد من البنوك الاستثمارية العالمية والمحلية لتنسيق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري أدوات الدين”، كما “قامت بتكليف هذه البنوك الاستثمارية بإدارة وترتيب أول طرح للسندات الدولية المقومة بالدولار الأمريكي مندرجة تحت هذا البرنامج”.
وأوضحت أن “طرح تلك السندات سيتم حسب ظروف السوق”.
وسبق للسعودية أن اقترضت من السوق الداخلية إلا أن هذا الإصدار سيكون أول عملية اقتراض للحكومة من السوق الدولية.
وبحسب أرقام نشرتها صحيفة “الحياة” السعودية الثلاثاء نقلا عن وزارة المالية، بلغ إجمالي الديون المباشرة على الحكومة مع نهاية أغسطس، زهاء 273,8 مليار ريال (نحو 73 مليار دولار أمريكي).
وأوضحت الصحيفة أن ديون الحكومة ارتفعت تدريجا منذ العام 2014، إذ بلغت في نهايته 44,3 مليار ريال (11,8 مليار دولار)، بينما وصلت في نهاية 2015 إلى 142,2 مليار ريال (37,9 مليار دولار).
ووفقا للإحصاءات الرسمية، تراجع الاحتياطي السعودي من 732 مليار دولار في 2014، إلى 562 مليار دولار في أغسطس 2016.
وسجلت المملكة في عام 2015، عجزا ماليا قياسيا بلغ 98 مليار دولار، ما دفع مجلس الوزراء إلى اتخاذ إجراءات تقشف شملت خفض الدعم عن مواد أساسية، وخفض رواتب الوزراء وتعويضات المسؤولين.
فرانس 24 – البلد