قال الصحفي ومنتج الأفلام الوثائقية أسعد طه في جلسة حوارية نظمتها صحيفة البلد الإلكترونية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الصحيفة، أن الصحفي هو من يصنع نفسه شريطة أن تكون له رؤية واضحة، فالإخلاص للفكرة هو ما يدفع إلى إعطاء بدائل، وأشار إلى أن المساحة المتاحة في الإعلام الخاص هي من تساهم في صنع الصحفي الحقيقي.
ويراهن أسعد طه كثيرًا على الإعلام الجديد في الفترة المقبلة، ويرى أن عهد التلفزيون تراجع جدًا، لاسيما مع تطور التقنيات الحديثة
وفي حديثه عن تجربته في صناعة الأفلام الوثائقية، قال أسعد طه: مللت من الأخبار فكان عليّ أن أدخل في مجال الأفلام والبرامج الوثائقية، وأكدّ على أن المحرك الأساسي للتجربة التي خاضها كانت هي الأخطاء التي يواجهها أثناء عمله، فهي التي توصله للطريق الذي يطمح إليه، مشيرًا إلى أن الظروف المثالية في أي عمل لا تأتي، فالإنسان هو من يصنعها، إلا أن معظم الشباب في العالم العربي لا يريد أن يقدم إلى خطوة ما إلا إذا كان كل شي مجهز له.
ويرى أسعد طه أن العمل الصحفي لا يُمَارس بطريقة ميكانيكية، “فلا بد أن يكون من الداخل وهو الذي يقودك إلى طرح أسئلة، وقال بقائي في بلدي هو مغامرة ، لكن الذهاب إلى العالم الآخر هو أكتشاف ومحاولة مهما كانت النتائج، كانت هناك نوع من المبالغة في المغامرات كوني كنت مدفوعاً بالدهشة، فهذا العمل لا يمكن أن يقوم به إلا الذي يعشقه، تجربتي في آسيا الصغرى جعلتني أشعر بأني أعيش عالم آخر على المستوى الإنساني”.
يُحكى أنّ
وفي حديثه عن تجربة برنامج “يُحكى أن” أوضح أسعد طه أن اشتغاله في برنامج “نقطة ساخنة” جعله ينظر إلى الجانب الإنساني في كافة البلدان ورغبته في استخراج الكنوز المدفونة للناس، وقال: حاولت في برنامج “يُحكى أن” توثيق حدث أو حكاية، واستخدام أدوات تجذب المشاهد لتبقى مستمرة في ذاكرة الناس، وكان السؤال الذي يراودني في بداية مشواري في برنامج “يُحكى أن” هل هناك جدوى وهل هناك من يستمع إلي؟ فاتفاجأ بعد عشر سنوات بتفاعل من قبل الشباب عبر مواقع التواصل عن حكايات من برامجي الوثائقية.
قناة الجزيرة
وفي حديثه حول تجربته في قناة الجزيرة الإخبارية أكدّ أسعد طه أنه على مدار 18 سنة من عمله في القناة لم يتدخل أي أحد من القناة في كلمة أو موقف، الجزيرة تجربة خاصة جدًا، كنت أبحث عن مساحة تماس بيني وبيني القناة التي أعمل بها، الجزيرة لم تكن تحمل لوناً ما بقدر ما كانت تحمل هم المهنة، ولكن في نهاية المطاف هناك دولة تقف ورائها، الجزيرة اليوم ليست هي الجزيرة التي انضممت إليها، المنافسة كانت حول المهنية فقط أما الآن فتغير الكثير.
مستقبل الأفلام الوثائقية
وقال أسعد طه: ” ما زلنا حديثي عهد بالأفلام الوثائقية، وقناة الجزيرة الوثائقية تُعد السوق الوثائقي الأول في الوطن العربي”، ويرى أن العوامل ليست لصالح الفيلم الوثائقي؛ فالأحداث التاريخية متغيرة بسرعة في الوطن العربي، وكذلك بحاجة لبرنامج تأخذ وقتًا أقل؛ لأن الظروف تغيرت مع ظهور الإعلام الجديد.
شاهد الفيديو كاملا
خاص – البلد