أجلت محكمة مسقط للاستئناف الجلسة المنعقدة صباح اليوم التي يمثُل فيها عدد من المتهمين في أحداث لوى بجُنَح التجمهر بقصد الإخلال بالنظام العام والتحريض وقطع الطريق حتى تاريخ 9 من ديسمبر القادم للمرافعة. وقدّمت هيئة الدفاع والمحامون في جلسة اليوم ما يقارب العشر طلبات لهيئة المحكمة من بينها استدعاء شهود الإثبات والنفي، وإعطاء محامِي الدفاع نسخًا من الأقراص الممغنطة من تلك التي يملكها الإدعاء العام ويقول إنها تحتوي على مقاطع تصوير لأحداث التمجمهر الأخيرة.
يقول سامي السعدي أحد محامي الدفاع بأن المحكمة التفتت عن جميع الطلبات التي قدمتها هيئة الدفاع عن المتهمين ولم يتم الإستجابة لأيّ منها، وحُجزت الدعوى للمرافعة ديسمبر القادم حيث كانت مؤجلة لإبداء طلبات الدفاع التي “رٌفضت” كليا” بحسب ما أكده السعدي لـ “البلد.
ويُتهم في هذه القضية عدد من أبناء ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة من بينهم عضو مجلس الشورى الدكتور طالب المعمري، وعضو المجلس البلدي الممثل للولاية صقر البلوشي. وكانت ابتدائية مسقط قد أدانت المتهمين في أكتوبر الماضي بأحكام متفاوتة تبدأ من سنة ونصف إلى 7 سنوات. وجاء نصا في منطوق الحكم الذي أصدره القاضي ”حكمت المحكمة حضوريا بإدانة المتهمين من الأولى وحتى العاشر بتهمة التجهر بقصد الإخلال بالنظام العام، وقضت بمعاقبة الأول والثاني وهما عضوي مجلس الشوى والبلدي بالسجن لمدة 3 سنوات وبغرامة مالية خمسمائة ريال ومعاقبة المتهمين من الثالث إلى العاشر بالسجن لمدة سنة ونصف السنة وغرامة ثلائمائة ريال.
وقضى الحكم الإبتدائي كذلك بإدانة المتهمين من الأول وحتى العاشر بتهمة قطع الطريق وقضت بمعاقبة جميع المتهمين بالسجن لمدة سنة، وثالثا إدانة المتهم الأول بجنحة التحريض وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبغرامة خمسمائة ريال. وقضى حكم المحكمة بجمع العقوبات بحق المتهمين الأول والثاني على أن تدغم العقوبات بحق بقية المتهمين وتنفيذ الأشد منها.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 22 أغسطس الماضي حيث قامت السلطات العمانية باعتقال مواطنين بينهم عضوي مجلس الشورى والبلدي بعد تفريق وقفة احتجاجية شهدتها ولاية لوى التابعة لمحافظة شمال الباطنة نظمها أهالي الولاية؛ حيث رفع المواطنون وبينهم نساء وأطفال لوحات احتجاج طالبوا فيها الحكومة بالتحرك لوقف الانبعاثات التي تأثرت بها قرى الولاية نتيجة أنشطة المنشآت القائمة في ميناء صحار، لا سيما في غضفان حسبما ذكر شهود عيان في مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق.
مسقط – البلد
لا حول ولا قوة إلا بالله