إعلاميون: المنتخب العماني يحتاج إلى تغيير الطاقم الإداري بأكمله

 

salim
سالم الحبسي

أثار إعلان الاتحاد العماني لكرة القدم عن تعاقده مع المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو لتدريب المنتخب الوطني ردود أفعال متباينة في الشارع الرياضي العماني.

حيث يرى بعضهم أنه غير مناسب للمرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب ولن يقدم الجديد مثل سابقه الفرنسي بول لوغوين المُقال من منصبه في نوفمبر الماضي، وذلك بناء على مسيرته التدريبية من خلال عدم إحرازه لأي لقب مع أكثر من فريق قام بتدريبه أبرزها فريق الدرجة الثانية لريال مدريد بين 2001 و2005، ثم الفريق الأول في موسم 2005-2006، وأيضا منتخب إسبانيا للشباب بين 2008 و2010، ومنتخب السعودية، بينما يرى الآخرو بعد الاستعجال في الحكم على المدرب الجديد وإعطاءه الفرصة مع المنتخب داعين الجميع إلى الوقوف مع في المرحلة القادمة. وحول مدى ملاءمة المدرب الجديد
لوبيز كارو للمرحلة الحالية للمنتخب.

استطلعت صحيفة “البلد” آراء عدد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين في السلطنة، حيث قال الكاتب سالم الحبسي، رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، في رد متقضب : أعتقد أنه من الصعب الحكم على المدرب بهده السرعة.

العبرة بالخواتيم

ويقول الإعلامي والكاتب خميس البلوشي : لوبيز كارو وحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي عقده لمدة سنة ميلادية ولديه ثلاثة أهداف مرسومة، أعتقد كان من الممكن أن يُكلف مدرب وطني بالمهمة لأنها مرحلة سريعة وأهدافها ايضاً سريعة ومتفاوتة الصعوبة والأهمية، فالمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال باتت صعبة جداً، وخوض تصفيات كأس آسيا بعد ذلك لن تكون بالمهمة الشاقة لأن الكبار يكونوا قد تأهلوا ونحن تواجدنا من قبل ثلاث مرات في النهائيات الآسيوية، أما التواجد في نهائي كأس الخليج القادمة أو الفوز بها فهو هدف ضعيف لأن البطولة لم تعد مغرية خاصة للمنتخبات التي فازت بها كما وأننا لانعلم أصلا

خميس البلوشي
خميس البلوشي

موعد البطولة القادمة، وأضاف البلوشي هي مرحلة قصيرة من عمر المنتخب كان من الممكن أن نعطي الثقة فيها للمدرب الوطني ( العزاني أو رشيد جابر) ثم أن السجل المهني للمدرب كارو ليس بالشيء المغري وتجربته الخليجية عادية جداً مع الأخضر السعودي وهو مدرب لم يحقق أي إنجاز في مسيرته التدريبية فكيف نطالبه نحن بالإنجازات في غضون سنة؟ وختم البلوشي حديثه قائلاً : على كل حال أصبح الامر واقعا وكارو هو مدرب المنتخب وعلينا جميعا دعمه في هذه المرحلة وهو أمر لا جدال فيه وعلينا أن نقف معه ومع خططه وبرامجه ونرى بعد ذلك نتاج عمله لأنه باختصار هو مدرب المنتتخب الوطني الدي يمثلنا جميعاً وعسى أن يحقق في سنة ما عجز عنه لوجوين في أربع سنوات، وكما يقولون العبرة بالخواتيم !

 

قلق نسبي

15027_373309153067_675568067_3614830_1732171_n
عبدالعزيز الحبسي

بينما يقول المدرب والمحلل الرياضي عبدالعزيز الحبسي : أنه فيما يخص مدرب المنتخب الجديد ومدى ملاءمته للمرحلة الحالية، فأنا أعتقد أن لوبيز كارو وبحكم تدريبه لأندية كبيرة مثل ريال مدريد وفي المنختب الإسباني فهو يعد مدرب صاحب قيمة رغم أن الأمر المقلق نسبياً هو قصر تجاربه السابقة مع هذه الفرق، ولكن هل هو قادر أو غير قادر على تحقيق الأهداف المعلن عنها في المرحلة الحالية، وأضاف الحبسي : أنا أعتقد أن الأهداف محصورة في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا والمنافسة على كأس الخليج ولا استطيع الجزم شخصيا بأن لوبيز قادر أو غير قادر على تحقيق هذه الأهداف، ولكن هناك معايير تم تحديدها من قبل مجلس إدارة الاتحاد وبالتأكيد هو استوفى مجموعة منها، وختم الحبسي حديث قائلاً : هناك مؤشر إيجابي في السيرة الذاتية لهذا المدرب مثل ما توجد مؤشرات قلق ذكرتها سابقا، فلا أعتقد أن إدارة مثل إدارة نادي ريال مدريد تمنح ثقتها لمدرب سيء وكذلك المنتخب الإسباني تحت 21 سنة.

تغيير الرئيس

salim g
سالم الغيلاني

في حين يقول الصحفي والكاتب سالم الغيلاني : الحكم على المدرب الآن سيكون متعجلا، وبالحديث عن المرحلة الحالية فإن أي مدرب آخر سواء محلي أو أجنبي هو حاصل الآن وسيواجه تحديات كبيرة كوننا نحوض استحقاقا مهما ووضعنا فيه حرج للغاية. وأضاف الغيلاني : أنا برأيي نجاح أي مدرب يعتمد على ثلاث محاور مهمة إذا اختل فيها محور أصبح النجاح رهن المصادفات وليس التخطيط، والحديث هنا عن الطاقم الفني والطاقم الإداري واللاعبين، فالمدرب السابق فشل لأن أحد هذه المحاور كان يعاني من خلل خطير والحديث هنا عن الطاقم  الإداري، وإذا لم يتم معالجة هذا الخلل فإن فشل هذا المدرب أو أي مدرب آخر مضمون، ولكي ينجح المدرب الحالي لا بد من تغيير الطاقم الإداري بأكمله وعلى رأسهم المشرف على الفريق والمتمثل برئيس الاتحاد، وتعيين طاقم إداري مستقل وقادر على إدارة الأمور في المنتخب، بحيث يملك صلاحيات حقيقية في حدود ما يفرضه المنصب مما يمكن من مراقبة عمله ومحاسبته، لأن استمرار الوضع السابق لن يهيء للمدرب مناخ النجاح، ولن يمنحنا القدرة على إطلاق أحكام دقيقة ومنصفه لعمله.

تكاتف المنظومة

أما الإعلامي خالد الشكيلي، فيقول : أن نجاح أي مدرب سواء أكان مع منتخب أو نادي لا يعني نجاحه مع فريق آخر

khalid
خالد الشكيلي

، وكذلك الحال مع الفشل، فالأمر يعتمد على المنظومة المتكاملة التي يلعب فيها الفريق والبيئة المحيطة به وكيفية تعامل المدرب الجديد مع هذه العوامل، ولا يمكن الحكم على المدرب مسبقاً بناء على تاريخه، ويضيف الشكيلي : أعتقد أن المرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب لا تتوقف على المدرب وحده، فالمنتخب العماني يحتاج إلى تكاتف المنظومة كاملة وبالتحديداللاعبين وكيفية تفاعلهم مع المرحلة القادمة وقبل ذلك آلية اختيارهم، كما أننا بحاجة إلى توحيد كافة الجهود من وسائل إعلامية وجماهير ليستعيد المنتخب مستواه، وختم الشكيلي حديثه قائلاً : لا نستطيع تسمية ما أعلنه عنه المدرب الجديد في المؤتمر الصحفي لتقديمه بالأهداف، فالأهداف توضع بعد التخطيط وبناء الاستراتيجيات، وهذا الأمر لا يتحقق في سنة واحدة، ولكن بالإمكان تسميتها طموحات يسعى لتحقيقها مع المنتخب.

 

 

يذكر أن الاتحاد العماني لكرة القدم أعفى الفرنسي بول من منصبه  لوغوين في نوفمبر 2015، بعد يومين فقط من الخسارة أمام تركمانستان 1-2 في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، حيث يحتل المنتخب العماني حاليا المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة من 6 مباريات خلف إيران المتصدرة (14 من 6) وأمام تركمانستان الثالثة (10 من 7).

علي الأنصاري – البلد