عفو سلطاني عن المتهمين والمحكوم عليهم في قضايا ” التجمهر والإعابة ” والإفراج غدا

image

أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عفوا ساميا عن جميع المحكوم عليهم بـجنحة “الإعابة للذات السلطانية” و”مخالفة قانون تقنية المعلومات” وكذلك المتهمين بـ “التجمهر” حيث سيتم الإفراج عن متهمي “الإعابة” بدءا من يوم غد الجمعة 22 مارس بحسب وكالة الأنباء العمانية، كما يشمل عفو جلالة السلطان جميع من تم الحكم عليهم غيابيا حيث تسقط التهم عنهم جميعا.

وكانت البلد قد نشرت في وقتٍ سابق من ظهر اليوم خبر الإفراج عن سجناء الإعابة مستندة في ذلك على مصادر موثوقة. وكانت السلطان العمانية قد أفرجت عن سجناء التجمهر الأثنين الماضي بعد أن نقضت المحكمة العليا حكم الاستئناف حيث كان من المقرر أن تبدأ المرافعة في القضية من جديد الأحد المقبل بتاريخ 24 مارس؛ ليأتي بعدها عفو السلطان وتعلق قضية ما بات يعرف بـ “التجمهر”.

وكانت المحكمة العليا قد أيدت الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بمسقط في قضية “إعابة الذات السلطانية” و “مخالفة قانون تقنية المعلومات” الذي قضى بالسجن النافذ لمدة سنة ودفع غرامة مالية بحق جميع المتهمين بالإعابة من بينهم نساء وطلاب جامعيين. في الوقت الذي قبلت فيه “العليا” بالطعن في قضية “التجمهر” نظرا لاستناد محكمة الاستئناف في حكمها على نص مادة ملغاة بموجب مرسوم سلطاني؛ حيث قضت بحكم الإدانة بالسجن لمدة 6 أشهر مع غرامة مالية للمتهمين مستندة على نص المادة الملغاة وهي المادة 137 من قانون الجزاء العماني حيث تم تعديلها بموجب المرسوم السلطاني 96/2011. وقال المحامي والقاضي السابق خليفة الهنائي عبر حسابه في تويتر “قد يكون إعلان عفو سامٍ عن متهمي الإعابة أصبح وشيكا. متأملا “أن يتم استيعاب الدرس والإقرار بالخطأ وعدم تكراره واتباع الطرق الصحيحة للإصلاح” حسب ما جاء في التغريدة.

وأضاف الهنائي على سبيل التوضيح أن متهمي التجمهر لم يصدر بحقهم حكم نهائي حيث إن “العفو لا يكون إلا على جرم ثابت، وما لم يكن الجرم ثابتا فلا محل لصدور عفو عنه” لذلك لا يمكن قانونا ان يشملهم العفو حسب قول الهنائي، موضحا بأنه من الممكن “أن يصدر أمر بوقف محاكمتهم”.

وكانت السلطات العمانية قد لاحقت عددا من المدونين على الشبكات الاجتماعية بتهمة الكتابات المسيئة التي اندرجت فيما بعد تحت جنحة “إعابة الذات السلطانية” و”مخالفة قانون تقنية المعلومات” بعد تحذيرات صرح بها الادعاء العام في وقت سابق من العام الماضي. تلتها اعتقالات متوالية وسلسلة محاكمات وإجراءات قانونية استمرت ما يزيد على السنة؛ ليأتي العفو السامي ظهر اليوم 21 مارس ويغلق ملفات المحكومين بقضايا الإعابة والتجمهر وتحفظ في أدراج المحاكم.

رحمة الجديلية – فراس التوبي – البلد