تقرير “الاستخبارات الأمريكية” يكشف عدم تعاون السلطنة مع الـ “سي آي إي”

 

كشف تقرير أعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي عن عمليات تعذيب قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)  بحق معتقلين على صلة بتنظيم القاعدة عقب أحداث 11 سبتمبر وذلك في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وأظهر التقرير عدد كبير من الدول العربية التي شاركت في برنامج المخابرات الأمريكية، ولم تأتي السلطنة ضمن الدول المشاركة في عمليات التعذيب أو نقل المعتقلين أو اعتقالهم، إضافة إلى دول عربية أخرى لم تظهر في خارطة التعذيب منها الكويت، وقطر، وتونس،  والسودان.

ومن بين الدول العربية التي تعاونت معها المخابرات الأمريكية كما يظهر في الخريطة: السعودية، مصر، الإمارات، المغرب، موريتانيا، الجزائر، ليبيا، الأردن، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، جيبوتي، الصومال. إضافة إلى دول مجاورة وهي إيران وتركيا، و تعاونت هذه الدول مع الاستخبارات الأمريكية بطرق مختلفة منها برنامج الترحيل القسري لـ السي آي إيه، ووجود سجون سرية للمعتقلين، ولم تشارك جميعها في عمليات التعذيب المباشر.

وقد أثارت المعلومات التي تضمنها تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ردود فعل مستنكرة في العالم مع مطالبة واشنطن بالتحرك إزاء هذا الأمر، فقد اعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه المعلومات “تثير تساؤلات مهمة بشأن انتهاك حقوق الإنسان من قبل السلطات الأميركية والعاملين في وكالة الاستخبارات”.

وتعليقا على ذلك قال الرئيس الأميركي باراك أوباما “لا توجد أمة مثالية”، مضيفا “لكن إحدى نقاط قوة أميركا تتمثل في رغبتنا في أن نواجه صراحة ماضينا وأن نواجه عيوبنا ونجري التغيير لتحسين أنفسنا”.

وحثت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومحامون واشنطن على إجراء محاسبة على هذه الأعمال ومحاكمة مسؤولي “سي آي أي” المشاركين في هذا البرنامج.

وقال مدير هيومن رايتس ووتش كينيث روث “يجب عدم وضع تقرير مجلس الشيوخ على الرف أو في أسطوانة مدمجة، لكنه يجب أن يستخدم كأساس لتحقيق جنائي بشأن استخدام وسائل تعذيب من قبل مسؤولين أميركيين”.

 

مسقط-البلد