“يوريكو كويكي” أول امرأة تشغل منصب “حاكم طوكيو”

اختار الناخبون في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم وزيرة الدفاع السابقة يوريكو كويكي حاكمة للمدينة، لتكون أول امرأة تتولى المنصب، وتعهدت كويكي (64 عاما) بالتغلب على المشاكل التي يواجهها ملف استضافة طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر تنظيمها عام 2020. وأظهرت النتائج الجزئية تقدم كويكي على أقرب منافسيها بنحو سبعمئة ألف صوت، وذلك عقب فرز ثلثي الأصوات المعبر عنها، وسبق لكويكي أن تولت وزارتي الدفاع والبيئة، كما عملت مذيعة تلفزيونية، ومن أبرز منافسيها الـ22 الوزير السابق هيرويا ماسودا والصحفي شونتارو توريجوي. وقالت كويكي، التي تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، أمام حشد من أنصارها “سأتولى إدارة طوكيو بطريقة غير مسبوقة، ستكون كما لم ترونها من قبل”.

يذكر أن كويكي تتحدث اللغة العربية بطلاقة، حيث سافرت إلى القاهرة عام 1971 لتلتحق ببرنامج لدراسة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية، ما دفعها للالتحاق بجامعة القاهرة، ونيل بكالوريوس علم الاجتماع 1976، لتتفرغ بعدها للعمل في الترجمة وجمعية العلاقات اليابانية العربية، التي قادتها إلى الإعلام الذي صار محور حياتها، ومكنها من اللقاء بالزعيم ياسر عرفات، وعدد من الزعماء العرب، وتقديمهم للمجتمع الياباني، قبل أن تعود وتعمل في التلفزيون في اليابان، وتدخل عالم السياسة عبر الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي ترقت في مدارجه سريعاً من نائبة في البرلمان، 1993 لتتقلد بعدها الكثير من المناصب ما بين وزيرة للبيئة والعمل إلى أن صعدت وزيرة للدفاع في عام 2007 كأول امرأة تحوز هذا المنصب في اليابان، ضمن طاقم حكومة رئيس الوزراء الياباني آبي، الذي سرعان ما تركته واستقالت، بعد أن قيل، إنها ضالعة في فضيحة تسرب معلومات، ولكنها ظلت تقول، إن استقالتها بسبب موقفها من قانون مكافحة الإرهاب الذي كانت تعتزم اليابان إقراره، وقد ظلت كويكي صديقة للعرب طوال حياتها السياسية والقناة الوحيدة التي يتعامل عبرها اليابان مع العالم العربي وقضاياه، وطوال حياتها النيابية منذ مطلع التسعينات، حيث ظلت رئيسة لخمسة لجان صداقة برلمانية عربية يابانية، ومدافعة لا تلين لها قناة عن القضايا العربية المركزية، من القضية الفلسطينية إلى حربَي الخليج الأولى والثانية.

وكالات – البلد