هل مجلس الشورى بحاجة لرئيس جديد ؟

يشهد  مجلس عمان اليوم انتخاب رئيس مجلس الشورى ونائبيه من قِبل الأعضاء المنتخبين، بعد تأجيل الانتخابات الداخلية للمجلس من يوم الأحد الأول من نوفمبر إلى الرابع من نوفمبر2015، حيث يخوض مجلس الشورى تجربة الاختيار، لمنصب رئيس المجلس ونائبيه، للمرة الثانية، بعد أن كانت التجربة الأولى في الفترة السابعة.

وظهرت دعوات مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لانتخاب رئيس جديد لمجلس الشورى يتوافق مع متطلبات وتحديات المرحلة الحالية، كما دعوا إلى تغيير القانون بحيث لا يسمح بالترشح للرئاسة من تربطه علاقة قرابة برئيس جهة تنفيذية كجهاز الرقابة، مشددين على ضرورة ” نشر السيرة الذاتية للمترشحين لمنصب الرئاسة و مكتب الرئيس من قبل الأمانة العامة قبل الجلسة الاستثنائية”.

الرئيس الجديد .. يلبي سقف التوقعات

ويرى المعتصم البهلاني، رئيس تحرير مجلة الفلق الإلكترونية، أن المجلس بحاجة إلى رئيس جديد يلبي سقف توقعات المواطنين ويسعى إلى الدفع نحو تحول المجلس من مجلس استشاري يقدم مقترحات تشريعية بدور رقابي محدود، وغير ملزم إلى مجلس برلماني تشريعي له رقابة فاعلة على مؤسسات الدولة.

ويؤكد المعتصم البهلاني على أن رئيس مجلس الشورى هو أكثر شخص يحظى بتمثيل شعبي في الدولة العمانية، فعضويته في المجلس أتت بالانتخاب المباشر من قبل المواطنين، ومن ثم فإن رئاسته للمجلس تأتي بالانتخاب عن طريق الأعضاء المنتخبين وهو انتخاب غير مباشر؛ لذا فإن سقف التوقعات من الرئيس لا يحتمل الحياد حين تتضارب المصالح بين الحكومة من جهة وبين المجلس والمواطنين من جهة أخرى.

من جهة أخرى يرى مالك العبري، عضو سابق في مجلس الشورى،  أنه إذا كان الرئيس السابق جدير ليكون رئيسا منتخبا لفترة ثانية فسوف ينال الثقة من الأعضاء وينال أصواتهم

وإما إن كان أدائه ومواقفه إزاء القضايا الوطنية والمطالب الشعبية المشروعة وحرصه على تفعيل الصلاحيات التشريعية والرقابية ودعم مطالب المجلس ومواقفه وقرارته وتعزيز مكانة المجلس داخليا وخارجيا لم يكن بالمستوى المطلوب والمأمول منه ، فالواجب انتخاب من هو أفضل من حيث الكفاءة والقيادة والندية والفهم العميق للدور المنشود من مجلس الشورى كمجلس تشريعي ورقابي يساعد الحكومة في تحقيق التنمية ويستهدف تحقيق مصالح الوطن والمواطنين .

وطالب مواطنون ومدونون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بضرورة انتخاب رئيس جديد لمجلس الشورى للفترة الثامنة يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، كما دعوا إلى أن يكون الانتخاب في جلسة معلنة وشفافة وبحضور مؤسسات المجتمع المدني.

وأجرت صحيفة البلد الإلكترونية استفتاء إلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأظهرت نتائج الاستفتاء أن 60% من المصّوتين في الاستطلاع يتطلعون إلى رئيس جديد في مجلس الشورى بالسلطنة.

فيما جاء 40% فقط في الاستفتاء بنسبة المطالبة بالتجديد للرئيس السابق خالد بن هلال المعولي. وقد شارك في الاستفتاء الإلكتروني 1907 أشخاص، خلال 24 ساعة.

وكانت السلطنة قد شهدت في 25 أكتوبر الماضي انتخابات مجلس الشورى، الدورة الثامنة، والتي شارك فيها أكثر من 297905 ألف شخص، حيث فازت امرأة واحدة في الانتخابات، لتعيد سيناريو الدورة الماضية فيما يخص حصول المرأة على مقعد في مجلس منتخب.

 

رحمة البلوشي – البلد