حذرت سبع منظمات إنسانية في بيان مشترك من تفاقم كارثة إنسانية في اليمن، حيث إن قرابة النصف من سكانها لا يستطيعون توفير كفايتهم من الغذاء، ودعت المنظمات إلى تقديم مساعدات غذائية وغير غذائية بشكل عاجل، جاء ذلك في الوقت الذي اتفقت فيه دول خليجية وغربية على تقديم أكثر من (4) مليارات لليمن بهدف الحد من تزايد حدة الأزمة الغذائية في البلاد وأيضا الخوف من تصاعد عمليات تنظيم القاعدة فيه، حيث التزمت السعودية خلال اجتماع أصدقاء اليمن في العاصمة الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، بدعم صنعاء بنحو 3.25 مليارات دولار من إجمالي التعهدات المالية المعلنة، كما أن السعودية تزود اليمن بشحنات من الوقود مجانا منذ أشهر نتيجة اضطراب إنتاج وتصدير النفط بفعل استهداف خطوط الأنابيب عدة مرات. ومن جهته اعتبر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن المساعدات السعودية الجديدة تظهر العلاقات القوية بين البلدين، ووعي السعودية بأن استقرارها مرتبط باستقرار اليمن. ووقع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود فيصل اليوم اتفاقيتين بقيمة 105 ملايين دولار لدعم قطاعي الصحة والطاقة باليمن.
ويبحث اجتماع أصدقاء اليمن تقوية حكومة صنعاء الانتقالية والمساعدة على إعادة التوازن للاقتصاد المحلي المهزوز في بلد يعيش قرابة 40% من سكانه على أقل من دولارين يوميا. يذكر أن الحكومة اليمنية صرحت في فبراير الماضي أن قرابة ثلاثة مليارات دولار من المساعدات التي تعهد بها أصدقاء اليمن في أول اجتماع لهم في 2006 لم تقدم بعد. وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن 40% فقط من أموال بقيمة 455 مليون دولار، طلبتها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، تم دفعها لتقديم معونات إنسانية لليمن.
وكالات – البلد
