كتّاب وأدباء خليجيون وعرب يدعون للإفراج عن الكاتب عبدالله حبيب

دعا كتّاب وأدباء من داخل السلطنة وخارجها السلطات العمانية للإفراج عن الكاتب والسينماني العماني عبدالله حبيب، الذي يقضي أيامه في الحجز بعد استدعاءه من قبل السلطات للتحقيق منذ 15 إبريل الجاري.

وشارك في رسالة تضامن نشرتها عدد صحف عربية عشرات الكتّاب والصحفيين والأدباء من داخل السلطنة وخارجها دعوا من خلالها السلطات إلى الإفراج الفوري عنه.

وجاء في البيان: “لم يكن عبدالله حبيب يوماً إلا مناضلاً نزيهاً وإنساناً ملتزماً بحق الإنسان في التعبير عن آرائه ومعتقداته وأفكاره بحرية وعبر مختلف وسائل الإبداع الفكري والفني والسينمائي، عاش منحازاً على الدوام لثقافة الحب والخير والجمال، مشتغلاً بدأب وإخلاص على مشروعه التنويري الحالم بوطن العدالة والمساواة”

وذكر البيان: ” إن مثقفاً كعبدالله حبيب ليس مكانه المعتقل ولو لحظة واحدة، بل مقامه التكريم والتقدير لما يمثله من قيمة رمزية عالية ولما يشكله كمثال حقيقي للإنسان الذي ينشد السلام ويعمل لإشاعته بالحوار والمعرفة”.

وقال الكاتب والإعلامي سليمان المعمري لـ البلد في وقت سابق أنه “لا توجد لدي مستجدات حول قضية عبدالله حبيب للأسف” كما رفض مصدر مقرب من الكاتب عبدالله حبيب الإدلاء بمعلومات عنه.

وكان الإعلامي والروائي سليمان المعمري، قد ذكر عبر حسابه في فيسبوك أن الكاتب والسينمائي عبدالله حبيب تلقى استدعاء من جهات أمنية في منتصف شهر إبريل الجاري، دون أن يتم تحديد الأسباب، وأضاف المعمري : ” ورغم طلبه -عبدالله حبيب- المتكرر بتأجيل الذهاب إليهم -الجهة الأمنية- إلى الغد ، بسبب ظرفه الصحي الذي منعه اليوم من تلبية دعوة على الغداء، إلا أنهم أصروا عليه أن يذهب الآن”، وختم المعمري منشوره قائلاً “نحملهم مسؤولية الحفاظ على صحته”.

ولا توجد أية معلومات رسمية حول سبب احتجاز الكاتب العماني عبدالله حبيب، ولم تستطع البلد الحصول على تعليق من أسرته.

يذكر أن عبدالله حبيب يعد أحد أبرز النقاد السينمائيين العرب، و حاصل على شهادة (Ph.D.ABD) في الدراسات النقدية السينمائية، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة عام 2005.

وأخرج عبدالله حبيب عددا من الأفلام السينمائية القصيرة هي «شاعر»، و»حلم»، و»رؤيا»، و«تمثال»، و«هذا ليس غليوناً» الذي فاز بجائزة المجمع الثقافي بأبوظبي عام 1992 . وقد كرمته الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للتميز في الإنتاج الثقافي عام 2013. وفي العام نفسه ( 2013 ) نال جائزة الريادة في العمل السينمائي في السلطنة، من اللجنة الوطنية للشباب، وقبل ذلك بعامين فاز بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في السلطنة لعام 2011، من مبادرة القراءة نور وبصيرة.

مسقط – البلد