انقسام حول نبش قبر “عرفات” في الذكرى الثامنة لرحيله

٢٠١٢١١١٢-٠٣٠١٢٣.jpg

أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وسط تمسك السلطة بضرورة الكشف عن ملابسات وفاته، وانقسام في عائلته حول امكانية نبش قبره لاستخراج عينات من رفاته للجزم بما اذا كان قد قتل مسموماً، حيث أن ثمانية أعوام مضت، دون أن يتمكن أحد من جزم سبب الوفاة وتحديد ما اذا كان قد اغتيل والجهة التي نفذت ذلك. لكن القضية عادت مجدداً لتثار بعدما كشف تحقيق استقصائي لقناة “الجزيرة” قبل أشهر أن عرفات توفي مسموماً بمادة “البولونيوم 210”.
وأوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب ألقاه في ذكرى استشهاد عرفات، عن وجود خبراء روس للتحقيق في وفاة عرفات “الغامضة”، مشدداً على أن السلطة الوطنية لم تأل جهداً في البحث والتنقيب والتحقيق لمعرفة حقيقة استشهاد أبو عمار. وأضاف “أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة، سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام، فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية كما فعلت الجزيرة”.
أما الناطق الرسمي باسم حركة فتح، عضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، فأوضح أن “اللجنة استمعت إلى تقرير مفصل من رئيس لجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات توفيق الطيراوي، وما توصلت إليه حول قضية فتح ضريح الرئيس الشهيد أبو عمار”. كما أشار إلى أن اللجنة أكدت استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف ذات العلاقة، للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول كيفية استشهاد عرفات.

وكالات – البلد