السلطات المصرية تبدأ بإخلاء رفح لإقامة “منطقة عازلة”

بدأت السلطات المصرية إخلاء منطقة الشريط الحدودي مع رفح من السكان تمهيدا لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، في حين كثّفت قوات الجيش من قصف مواقع في سيناء لملاحقة وقتل من أسمتهم بالإرهابيين.
ووفقا لـ وكالة أنباء الأناضول نقلا عن شهود عيان أن عددًا كبيرًا من الأهالي الذين تلقوا تعليمات أمنية بإخلاء منازلهم بدؤوا مغادرتها.
أن قيادات عسكرية امهلتهم حتى مساء اليوم الأربعاء لإخلاء منازلهم، مشيرًا إلى أنهم يجمعون كافة أمتعتهم وينقلونها في سيارات نقل إلى منازل أقارب لهم خارج نطاق الثلاثمائة متر التي أمروا بإخلائها.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصادر مسؤولة في المحافظة أن الإجراء يأتي في إطار “جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أية عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود فى التنقل بين الحدود”، مضيفة أن هذه المرحلة ستعقبها مراحل أخرى لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة خمسمائة متر.

وبحسب الجزيرة نت فإن التهجير القصري للسكان سيتم تطبيقه على 880 منزلاً في مساحة خمسة كيلومترات بهدف بناء تلك المنطقة العازلة، وتشمل المنطقة العازلة -وفق مصادر أمنية- إقامة خنادق من الماء بعرض خمسمائة متر وعلى طول 13 كيلومترا على الحدود.

يشار إلى أن الجيش المصري يشن منذ يوم السبت حملة عسكرية عقب مقتل 31 جنديا مصريا في هجومين على حاجزين أمنيين شمال سيناء يوم الجمعة الماضي، وأدت الحملة إلى تدمير ثلاثة منازل لمن أسماهم “العناصر الإرهابية” وكذلك ثلاثة مخازن للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، إضافة إلى مقتل 25 ممن سماهم التكفيريين وإصابة عشرات آخرين.
وبموجب هذه الخطة، عزز الجيش إجراءاته الأمنية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد والمناطق الصحراوية المحيطة بها، وقامت عناصر مشتركة من الجيش الثاني الميداني والشرطة المدنية بتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة لمواقع من تصفهم القاهرة بالعناصر التكفيرية.

وكالات – البلد