قدّمت دار الأوبرا السلطانية اعتذارا رسميا لحادثة ” الفرقة الأمريكية ” التي قرأ أحد أعضاءها آيات من القرآن الكريم. وقالت الدار في بيان رسمي لها عبر الصحف المحلية ومواقع التواصل الإجتماعي ” ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﺒﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﺿﻴﻦ”.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ:” ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﻌﺪ ﺍﺧﻼﻻ ًﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻭﺑﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﻴُﺴﻌﺪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺇﻥ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ: ، ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻌﺮﺽ ﺃﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﺮﺩﻱ ﻭﻻ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻳﻪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺛﺎﻧﻮﻱ “.
ووصف متابعون قرار الاعتذاروالاستنكار الذي صدر عن دار الأوبرا بالجريء، وقال ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻴﻮﺳﻔﻲ : ” ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻻﻭﺑﺮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻜﺲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﺯﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ”، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺘﺐ ﺧﺎﻟﺪ ﺣﻤﺪ :” ابحث عن ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻐﻨﻲ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ولم أجد.. ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻐﻨﺎﺀ ﺃﺟﻤﻞ ﻛﻼﻡ ﻟﺪﻳﻬﻢ”.
وﺃﺛﺎﺭ ﺗﻼﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ الأول ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮﺡ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﻘﻂ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ في ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ.
مسقط – البلد